رسالة من القسام للأسرى: اقترب موعد حريتكم

قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس إن “موعد تحرير الأسرى قد اقترب”.

جاء ذلك خلال رسالة مقتضبة وجهتها كتائب القسام للأسرى، ونشرتها عبر حسابها الرسمي على تطبيق التواصل الاجتماعي “تليجرام”، قائلة فيها “أسرانا.. اقترب موعد حريتكم”.

وتأتي هذه الرسالة في الذكرى السنوية العاشرة لصفقة “وفاء الأحرار”، التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا.

وجرت الصفقة على مرحلتين، الأولى كانت في 18 أكتوبر 2011، وتم خلالها الإفراج عن 477 أسيرا، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية في 18 ديسمبر/كانون أول من نفس العام، وتم الإفراج خلالها عن550 أسيرا.

كما أرفقت “القسّام” في رسالتها، صورة تضم الإسرائيليين الأربعة الذين في قبضتها، وفي منتصفها صورة لأحد مقاتليها يُمسك في يده اليُمنى القيود الحديدية، وفي يده اليسرى البندقية.

وتحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وحتى 30 يونيو/حزيران الماضي، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

رسائل غير مسبوقة 

كانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” قد كشفت في سبتمبر/أيلول 2021، نقلا عن مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن القاهرة تلقت رسائل وصفتها بالمفاجئة وغير المسبوقة من دولة الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع حركة حماس.

المصادر قالت للهيئة الإسرائيلية إن مسؤولين من تل أبيب أبلغوا الوسيط المصري هاتفيا بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس، مؤكدة أن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم قد حان فعلاً.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، أن أسرى العدو الصهيوني الذين تحتجزهم كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، لن يُطلق سراحهم من دون أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمنا مقابلهم، مشددا على أن الأسرى لدى “الكتائب” لن يعودوا إلى أهاليهم قبل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وأضاف جبارين، في مقابلة مع وسائل إعلام، أن الاحتلال يُماطل في ملف التبادل ولا يريد أنّ يعيد أسراه من القطاع، ولا يزال غير مستعد لدفع ثمن حريتهم، مؤكداً أنّ الحركة قدّمت إلى الوسطاء خارطة طريق واضحة لصفْقة تبادل الأسرى، وضمن أولوياتها أصحاب الأحكام العالية.

وقال جبارين إن “سلطات الاحتلال حاولت ربط ملف جنودها الأسرى لدى المقاومة بإعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه، إلا أن هذا الأمر رفض”، مضيفا أن “قيادتي حماس وكتائب القسام تولِيان ملف الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاحتلال اهتماما بالغا، وهو على رأس جدول أعمالها”.

من جانبه، شدد القيادي في الحركة حماس الشيخ حسن يوسف أن المقاومة ستفي بوعدها بتحرير الأسرى، ولا يمكن للاحتلال أن يراهن على أن تمل أو تتراجع.

وقال يوسف في تصريح له في الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الأحرار: إن المقاومة لن تقبل بالفتات من جانب الاحتلال في أي صفقة جديدة، وأنها ثابتة على موقفها، ومصرة على تحقيق شروطها.

وأضاف أن الاحتلال سيرضخ لشروط المقاومة التي تمثل عهدًا قطعته على نفسها بتحرير الأسرى، وبالذات القيادات الوازنة في داخل السجون، إضافة إلى أبطال نفق الحرية، وغيرهم من أصحاب المؤبدات.

ونبه يوسف إلى أن الأسرى يتوقون أكثر من أي وقت مضى للحرية، خاصة في ظل هجمة مصلحة السجون عليهم وحكومة الاحتلال بشكل عام، وما يواجهونه من معاناة كبيرة جدًّا ومحاولة الاحتلال سحب مزيد من الإنجازات التي حققوها طوال سنوات.

وأكد أنه من حق أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم الإفراج الفوري عنهم، داعيًا الوسطاء إلى الوقوف عند مسؤولياتهم بمتابعة هذا الملف، وذلك قبل البدء بالحديث عن أي صفقة تبادل أخرى.

Exit mobile version