“سربًا من الصواريخ والمسيّرات”.. إيران تشن هجومًا ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق

أطلقت إيران، ليل السبت/ الأحد، سربًا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ، في أول هجوم مباشر تشنه ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق، مطلع الشهر الحالي، أسفر عن اغتيال 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.

وانتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تحول سماء دولة الاحتلال ومدن الضفة الغربية التي تعج بالمستوطنات باللون الاحمر نظرا للطائرات والصواريخ التي قالت طهران أنها موجهة إلى أهداف محددة.

وعبرت الصواريخ والطائرات سماء مدن الضفة الغربية وسمعت أصوات انفجارات ضخمة، وجاءت عمليات الإطلاق وفقا لوسائل إعلام إيرانية من إيران واليمن وسوريا والعراق ولبنان.

في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء لإيران في المنطقة، حزب الله اللبناني و”الحوثيون” في اليمن، هجمات ضد دولة الاحتلال، “عبر صواريخ كاتيوشا” أطلقت في اتجاه هضبة الجولان المحتلة، وعبر مُسيرات في اتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن إيران أطلقت وابلًا كثيفًا من الصواريخ الباليستية ومئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، تجاه دولة الاحتلال، ونتيجة لذلك، تم إطلاق صافرات الإنذار في سلسلة من المستوطنات في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، من بئر السبع وديمونة، مرورًا بالقدس والضفة الغربية إلى هضبة الجولان

من جانبه، قال جيش الاحتلال إن أكثر من 100 طائرة مسيرة أطلقت من إيران، بينما قالت مصادر أمنية في العراق والأردن، إن العشرات منها شوهدت وهي تحلّق فوق البلدين. وقال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي أسقط بعضها، فيما أقرت “إسرائيل” بإصابة قاعدة لجيشها في الهجوم الإيراني الذي طال مدناً لها.

من جانبه، قال التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء السبت، إن “الحرس الثوري” بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد أهداف في إسرائيل، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي.

وقال التلفزيون الإيراني، إن “نصف الصواريخ أصابت أهدافها حتى الآن”، فيما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصدر عسكري مطلع، قوله إن “عمليات معاقبة إسرائيل لم تنته بعد ومستمرة”، مشيرة إلى أن جميع أهداف الهجمات الإيرانية بالصواريخ والمسيرات كانت عسكرية.

وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية أن أهم قاعدة جوية “إسرائيلية” في النقب تعرضت لـ”هجوم ناجح” بصواريخ “خيبر” الإيرانية، مشيرة إلى أن القاعدة استُخدمت في الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من الشهر الجاري.

Exit mobile version