سلطات الاحتلال تفتح السدود المائية مجددا وتغرق مساحات واسعة من أراضي غزة الزراعية

واصلت سلطات الاحتلال إغراق الأراضي الزراعية الواقعة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، من خلال فتح السدود المائية المقامة على مقربة من الحدود.

وصبيحة الإثنين، كررت سلطات الاحتلال فعلتها، وفتحت عبّارات مياه الأمطار المقامة على الحدود الشرقية قرب وسط قطاع غزة وجنوبه.

وتدفقت كميات كبيرة من المياه إلى داخل القطاع واجتاحت مساحات من الأراضي الزراعية القريبة، فيما وصلت كميات أخرى عبر ممرات المياه إلى مناطق أكثر عمقا في القطاع.

وبحسب مزارعين يملكون حقولا على حدود مدينة دير البلح وسط القطاع، وخانيونس جنوبا، فإن مياه السدود أغرقت مئات الدونمات الزراعية، والعديد من المنازل التي يملكونها في تلك المناطق، ما كبدهم خسائر مادية كبيرة.

وكانت سلطات الاحتلال فتحت تلك السدود ليل السبت الماضي، ما أدى إلى غرق الكثير من تلك المناطق الحدودية، فيما غمرت مياه الأمطار العديد من الشوارع والمناطق في غزة، بسبب كميات الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال المنخفض الجوي العميق الذي يضرب الأراضي الفلسطينية.

وقال رئيس نقابة العمال في غزة، سامي العمصي، إن المزارعين تكبدوا خسائر مادية كبيرة وأضرارا مباشرة في أراضيهم نتيجة فتح تلك السدود.

وأشار إلى أن هذه “الجريمة” التي يرتكبها الاحتلال كل عام، تؤدي إلى غرق وإتلاف محاصيل المزارعين، مطالبا المؤسسات الحقوقية بالتدخل العاجل ووقف هذا المسلسل المتكرر من الانتهاك الإسرائيلي.

وقالت وزارة الحكم المحلي في غزة، إن طواقم البلديات كانت في الميدان استعدادا للمنخفض، لافتة إلى أن فتح الاحتلال للسدود المحاذية للحدود بشكل مفاجئ في منطقة وادي المصدر ووادي السلقا تحديداً، أدى لتفاقم الأزمة وغرق عشرات البيوت.

وحمّلت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية غرق المناطق الشرقية في وسط القطاع وغرق الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل وتجمع المياه بكميات كبيرة في شارع صلاح الدين.

وكانت بلدية دير البلح وسط القطاع، التي تضررت الأراضي الواقعة تحت إدارتها بسبب فتح السدود، أكدت في وقت سابق أن الأوضاع ما زالت سيئة في المدينة، خاصة وأن المياه تغمر مساحات شاسعة من أراضي المواطنين وبيوتهم في عدة مناطق.

وأعلنت فرق الدفاع المدني بمحافظات غزة، عن تنفيذ 112 مهمة مختلفة، خلال المنخفض الجوي منذ مساء السبت الماضي وحتى صباح الإثنين.

وذكرت أن المهمات تركزت على الحوادث الناتجة عن المنخفض الجوي، في تجمعات مياه الأمطار، وتطاير ألواح معدنية عن أسطح بعض المنازل، وسقوط أشجار، وسحب سيارات عالقة، وحرائق.

Exit mobile version