تبرعت سيدة تركية بثمن حليها للناجين من أسرة “الحديدي” التي ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي “مجزرة” بحقها عندما دمرت منزلا فوق رؤوس ساكنيه بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، خلال العدوان الأخير على القطاع.
وبسبب “المجزرة” الإسرائيلية لم يتبق من الأسرة سوى محمد الحديدي (الأب) وابنه الطفل عمر، فيما استشهدت الأم وأطفالها الأربعة، إضافة إلى قريبة لهم مع أطفالها الأربعة أيضا.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قدم محمد “الشكر للسيدة التركية التي تبرعت بثمن حليها كهدية”.
وأضاف: “نسأل الله أن يتقبل هذا عمل السيدة وأن يجعلها ذخرا للإسلام والمسلمين”.
وأعرب عن “شكره لتركيا وشعبها لاهتمامها بقضايا الشعب الفلسطيني”.
ويقدر ثمن الحلي بـ 5 آلاف دولار، تم تقديمها لمحمد وابنه الناجيين من تلك الأسرة.
ودون سابق إنذار، أحالت صواريخ الطائرات الإسرائيلية منزل عائلة “أبو حطب” بمخيم الشاطئ إلى رماد.
وتسبب الاستهداف بوقوع مجزرة في صفوف العائلتين (أبو حطب، والحديدي التي كانت في زيارة لهم)، حيث استشهد 10 أفراد من الأسرتين هم 8 أطفال وسيدتان.
وينقسم الشهداء إلى 4 أطفال من عائلة أبو حطب ووالدتهم، و4 آخرين من عائلة الحديدي ووالدتهم
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 288 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم “شديدة الخطورة”.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة حكومة الاحتلال ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ فجر الجمعة الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال، بعد 11 يوما من غاراتها على القطاع، ورد الفصائل بإطلاق صواريخ على الداخل المحتل.