غادر سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، وذلك احتجاجا على كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد فيه “إسرائيل” لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني.
وكان أردوغان يلقي كلمة تركيا عبر الاتصال المرئي في الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان في خطابه إن “اليد القذرة التي تمس القدس حيث توجد الأماكن المقدسة للديانات الثلاث تزيد من وقاحتها”.
وأضاف “تركيا لن تدعم أي خطة لا يشارك فيها الشعب الفلسطيني.. الفلسطينيون يواجهون سياسة قمع وعنف من جانب إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن”.
وتابع “لا يمكن حل الصراع الفلسطيني إلا من خلال دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافيا على أساس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.. البحث عن حلول غير ذلك عبث، أحادي الجانب وغير عادل”.
كما انتقد أردوغان البيت الأبيض، وتحديدا رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، مضيفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “متعاون مع إسرائيل في قمع الشعب الفلسطيني وحرمانه من دولته المستقلة”.
وأشار إلى أن “الدول التي أعلنت نيتها فتح سفارات بالقدس تساهم في تعقيد القضية”.
ودفعت كلمات أردوغان، سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، إلى مغادرة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء أردوغان لخطابه، زاعماً أن كلام الرئيس التركي “معاد للسامية”.
وادّعى أردان أن “أردوغان يواصل تصريحاته المعادية للسامية والكاذبة ضد إسرائيل ومن المهم أن يعترف العالم بالمعايير المزدوجة التي عاشها منذ سنوات عديدة”.