طالبت المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان” شاهد” كافة المعنيين، بضرورة تعزيز صمود اللاجئين وتأمين الحياة الكريمة لهم، بالإضافة لضمان الكرامة الإنسانية للاجئين في كافة أماكن تواجدهم، حرصا على حياتهم وعدم خوضهم رحلات الموت.
جاء ذلك في بيان صدر عن المؤسسة، تعقيباً على وفاة 8 لاجئين فلسطينيين في حادث تحطّم مركب لطالبي اللجوء، في بحر ايجة باليونان، وعلى متنه 88 شخصاً، بينهم فلسطينيون من قطا غزّة وسوريا ولبنان.
وأشارت “شاهد” إلى أنّ هؤلاء اللاجئين لقوا حتفهم وهم في طريقهم للبحث عن حياة كريمة واستقرار معيشي، بعد سنوات المعاناة الطويلة التي مرت على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
من جهته، أكّد اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني ” شباب” على “وجوب تقديم الحماية القانونية الدولية للاجئين، وتحسين وضعهم الإقتصادي والإجتماعي، دعما لصمودهم في مخيمات اللجوء.”
وطالب الاتحاد في بيان له، منظمة التحرير الفلسطينية والمرجعيات الفلسطينية كافّة، بـ “توفير جميع اشكال الدعم المادي والعيني، لأبناء شعبنا اللاجئين، إنطلاقا من مسؤوليتهم المباشرة عن أوضاع اللاجئين.”
ودعا المجتمع الدولي “التحرك سريعا وعاجلا، لتوقيف المهربين غير الشرعيين، الذين يضحون بحياة البشر طمعا بالمال، غير مكترثين لمصير المهاجرين، ومعاناتهم الذين ضحوا من أجل الحصول على وضع إجتماعي وإقتصادي أفضل.” حسبما جاء في بيانه.
وسُجّلت خلال السنوات العشر الأخيرة، سقوط عشرات الضحايا من فلسطينيي سوريا غرقاً على طريق الهجرة، هرباً من ظروف الحرب في سوريا والأوضاع الإنسانيّة المترديّة وخصوصاً أهالي المخيّمات التي تعرضت للتدمير كمخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وتشهد طرق الهجرة مؤخّراً بين تركيا واليونان، العديد من حالات الغرق و الفقدان لشبّان فلسطينيين ومن جنسيّات متعددة، ولا سيما بعد تشديد السلطات اليونانية إجراءاتها عبر حدودها البريّة والبحريّة، وازدياد حالات الإعادة القسريّة إلى داخل الأراضي التركيّة، والقاء القبض على مهاجرين من قبل الشرطة وايداعهم في سجونها لمدد تصل إلى أكثر من شهر قبل إعادتهم، حسبما أكّدت مصادر متعددة لـ ” بوابة اللاجئين الفلسطينين”.
وكان 8 لاجئين فلسطينيين من سوريا قد قضوا بغرق مركب في بحر ايجه الجمعة الفائت، وهم كلّ من “روند محمد العايدي” من أبناء مخيّم اليرموك، “أحمد يوسف محمد” وطبيب الأسنان “محمد كامل عجاج” من سكّان منطقة دمّر في دمشق، و”عبد الكريم اسماعيل وابنته آلاء”، فيما نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اسمين وهما ” أبودياب” من مخيم جرمانا، و “أنس” من مخيّم درعا، فيما كُشف عن وفاة الشاب حيّان صوّان الذي كانت عائلته قد ناشدت لمعرفة مصيره.