بتوقيت القدس

شبكة شباب فلسطين في الخارج تنظم ندوة حوارية حول واقع الشباب الفلسطيني في أوروبا

نظمت شبكة شباب فلسطين في الخارج ندوة حوارية الكترونية استضافت فيها ثلة من الشباب الفلسطيني الناشط في القارة الأوروبية و قد تناول الحوار الذي أداره مع الضيوف الصحفي ماهر حجازي الواقع السياسي والطلابي والإعلامي والمؤسساتي ومفهوم الهوية للشباب الفلسطيني في القارة الأوروبية لتسلط الندوة الضوء على حجم الفرص والتحديات التي يتمتع بها ويواجهها الشباب الفلسطيني في أوروبا

الأستاذ عمر بيبي عضو مجلس إدارة البيت الفلسطيني في الدانمارك أشار إلى الفرصة التي يشكلها تنوع الأجيال وتنوع الشرائح العمرية و المناطق الجغرافية والواقع السياسي المغاير والتوجه المستقل للشباب في القارة الأوروبية كما أوصى بالإقرار بحق الشباب في صنع القرار السياسي والشراكة الحقيقية مطالباً بتقديم الإسناد و الإرشاد للشباب دون السيطرة و الوصاية السياسية عليهم و مشدداً على ضرورة إدماج الشباب في مؤسسات العمل الوطني وتقديم كل أشكال الدعم لهم على مستوى الدراسة والانخراط في سوق العمل.

د.عبيدة المدلل رئيس تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا متحدثاً من المانيا أوضح أن الشباب يمثل الشريحة الأكبر من الوجود الفلسطيني في القارة الأوروبية وأنهم استطاعوا الوصول إلى مراكز متقدمة في الهياكل الأوروبية، كما أشار إلى أن الشباب الفلسطيني في أوروبا متمسك بانتمائه لفلسطين وهو منتج ومبدع وله تأثير واضح في بيئته الأوروبية وبالتالي يجمع بإيجابية بين المواطنة والانتماء ، كما نوّخ المدلل إلى أن الشباب الفلسطيني مهمّش على صعيد العمل الوطني ولا يستطيع التعبير عن هويته داخل المؤسسات العامة بشكل صحيح، وألقى اللوم في ذلك على المؤسسات نفسها مشيرا الى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في الوسط السياسي الأوروبي بما يحملونه من امتيازات تتعلق باللغة وفهم الواقع وبالتالي هم الأقدر على إيصال الرسالة الفلسطينية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن القضية ، اما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه عمل هذا الشباب في القارة الأوروبية فقد تحدث المدلل عن المخططات التي يحيكها الاحتلال لسلخ الشباب عن انتمائه مضيفاً إلى ذلك الاستقطاب السياسي والانقسام الداخلي الذين كان لهما أثر على واقع الشباب و مدى فاعليته.

من ناحيته الأستاذ أحمد أبو النصر منسق المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى “تضامن” في أوروبا متحدثاً من بلجيكا سلّط الضوء على الماكينة الاعلامية الصهيونية التي تعمل في أوروبا لمواجهة المنافحين عن القضية الفلسطينية والشباب منهم خصوصا ، كما أوضح أثر الانقسام الفلسطيني وحالة الإحباط التي عكسها على واقع الشباب مطالباً بعدها الجهات الرسمية والمؤسسات الفلسطينية بتحمل المسؤولية تجاه الشباب ودعمهم باعتبارهم سفراء القضية داعياً بدوره الشباب إلى توسيع شبكة وإطار عملهم محفزاً إياهم على الانخراط والمشاركة في الفعاليات الفلسطينية المختلفة باعتبارهم التقدر لغوياً على إيصال رسالة شعبهم وقضيتهم.من جهته الأستاذ أنس راضي عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة اوليف الطلابية في بريطانيا أشار الى الدور المهم الذي ساهمت به الحركة الطلابية في خدمة الحركة الوطنية الفلسطينية، كما نوّه كيف واجهت الاتحادات الطلابية الفلسطينية الحركات الإسرائيلية في أوروبا ودافعت عن حق العودة موضحاً أن الفعاليات الطلابية الفلسطينية في بريطانيا تخدم القضية الفلسطينية وتبرز التراث الفلسطيني و تدفع عجلة حملات ال BDS وتتفاعل مع الأحداث والمناسبات الوطنية المختلفة، كما أوصى الأستاذ أنس الى الحاجة الملحة لتوحيد الجهود الشبابية لمواجهة اللوبي الإسرائيلي الضاغط في أوروبا.

الأستاذ أيمن نجمة عضو المكتب التنسيقي لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني متحدثا من هولندا أكد أن العمل الفلسطيني في أوروبا فعال في خدمة القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني الوافد حديثاً في القارة كاللغة والعمل والاستقرار قلّلت من دور الشباب في المرحلة الأولى لوصوله ورغم ذلك فقد شارك الشباب في العمل الوطني الفلسطيني في أوروبا وظهرت العديد من الجهود الفردية و المبادرات في هذا المجال، أما على مستوى المؤسسات فقد رأى نجمة أنها شكلت عاملاً طارداً للشباب في مرحلة من المراحل وذلك بفعل الانقسام الفلسطيني والفئوية والفردية في العمل دون اتاحة مساحات لعمل الشباب كما ساد على عملها النمطية والتقليدية في التنشطة وهو ما لا يميل له الشباب بطبيعته الإبداعية، وفي ختام حديثه أوصى نجمة المؤسسات بضرورة ضم الشباب اليها وإعطائهم مساحة كافية للعمل معهم، كما دعا المؤسسات إلى لعب دور إيجابي في دمج الشباب داخل المجتمعات الأوروبية مع الحفاظ على هويتهم الوطنية محفزاً الشباب على اتخاذ زمام المبادرة داخل العمل الوطني مشدداً على توسيع الشباب علاقاتهم داخل المجتمعات الأوروبية

و من الجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تهدف إلى سبر واقع الشباب الفلسطيني والفرص والتحديات التي تواجهه في شتى أماكن تواجده الجغرافي خارج فلسطين وذلك كخطوة أولى على طريق دراسة سبل حل المشاكل والصعوبات التي يواجهها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى