نظمت شبكة شباب فلسطين في الخارج ندوة حوارية الكترونية استضافت فيها عدد من الشباب الفلسطيني المتخصص في عدة مجالات والمقيم في تركيا و قد تناول الحوار الذي ادارته مع الضيوف الإعلامية صفاء أبو السكر لتناقش معهم دور الشباب الفلسطيني في تركيا بين الواقع والآمال .
رندة الداوودي الخبيرة في التسويق الرقمي و منسقة وحدة الإعلام في مؤسسة سيد الدولية ناقشت فرص العمل في تركيا وأنها تحتاج إلى مهارات مميزة حتى تستطيع المنافسة في سوق العمل، كما يتطلب السوق في تركيا العلم والمهارة في المجالات التالية التي تعتبر من أهم فرص العمل التي يحتاجها السوق التركي هي التسويق وكتابة المحتوى والترجمة مشيرةَ إلى أن التسويق يعتبر النسبة الأكثر طلباَ للوظائف في تركيا، فيما ما تحدثت عن نسبة الأجور التي يمكن ان يصل إليها الموظف العربي تصل الى 2500 ليرة أي ما يعادل 330 دولار أمريكي ، وتطرقت في الحديث عن الاقامات والمشاكل التي تلحق بالموظف العربي صاحب الإقامة السياحية خلال فترة تواجده في تركيا، كما طالبت الداوودي أي فلسطيني قادم الى تركيا بأن يكون لديه الأساسيات سواء في اللغة التركية او حتى مهارات ينافس فيها بالسوق .
الأستاذ بشار زغموت عضو مجلس إدارة مؤسسة رشد للفكر والثقافة والذي سلط الضوء على دور المؤسسات العاملة في تركيا تجاه الشباب ،والذي نوه في بداية مداخلته الى أصناف الشباب الفلسطيني المتواجد في تركيا و قال بأن هذه الفئة تتمثل في طلاب وصلوا تركيا للدراسة أو للتجارة مشيراً إلى أن الدفعة الأكبر هم من الذين خرجوا من البلاد العربية بعد الأحداث الأخيرة في تلك البلاد ” كسوريا ولبنان والخليج العربي والعراق ” بحثاَ عن الأمان المعيشي ن كما ذكر بأن متوسط عدد الشباب في الجالية الفلسطينية يصل الى نسبة 70% ، واستطرد في الحديث عن افضل الحالات القانونية للشباب في تركيا تكمن في حصوله إما على جنسية تركية أو لديه إقامة طالب او إقامة سياحية و هناك اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا من سوريا معهم إقامة لجوء، أو من لديه إقامة عمل كما أشار الى وجود نسبة من الشباب يقيمون بشكل غير قانوني يعتبرون تركيا محطة للعبور الى أوروبا وفي توصياته تحدث زغموت بأن هناك تطور في أداء المؤسسات واضح أفضل من السنوات السابقة ، وبأن يتم عمل دليل شامل لعمل المؤسسات في تركيا
من ناحية أخرى ذكر المدون والناشط الفلسطيني أحمد البيقاوي الدور الوطني للشباب الفلسطيني في تركيا ،مؤكداَ على ترحيب التركي بالفلسطيني على أرضه، مشيداَ بالدور الذي يقدمه الفلسطيني المغترب نحو القضية الفلسطينية على عدة مستويات سواء أمام الجاليات الأخرى أو من خلال الجامعات وأمام الشعب التركي، و في سياق متصل تحدث البيقاوي أيضا عن أن الانقسامات الفلسطينية أثرت بشكل أو بآخر على فعالية وتأثير الشباب في الواقع التركي مطالبا بتكاثف الجهود الحزبية لتكون قاعدة ملتفة حول الشباب في تركيا وأيضا بتوفير حاضنة للشباب الفلسطيني وتبني أعمالهم تجاه فلسطين،كما نوه إلى قضية مثيرة في الآونة الأخيرة حول قضية المهاجرين ومعاناتهم وقت الخروج من البلاد للبحث عن فرص العمل وعن حياة أو الذهاب من خلال تركيا الى أوروبا متسائلاً هل هناك مؤسسة رسمية تحاول أن تقدم نفسها كعنوان لمن يحاول ان يصل الى تركيا دون ان يجد عنوان .