شعبية “إسرائيل” تراجعت في أوروبا… وسفيران سابقان: نظام فصل عنصري

وصف دبلوماسيان إسرائيليان سابقان لدى دولة الاحتلال ما تفعله سلطات “تل أبيب” في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه سلوك نظام فصل عنصري “أبارتهايد”.


وكتب إيلان باروخ الذي عمل سفيرا للاحتلال في جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي، وألون ليئيل الذي عمل سفيراً لـ”إسرائيل” في جنوب أفريقيا ومديرا عاما لوزارة الخارجية، مقالا نشرته وكالة أنباء “غراوند آب” في جنوب أفريقيا أمس، قالا فيه: “خلال عملنا في السلك الدبلوماسي تعرفنا عن كثب على حقيقة الفصل العنصري والفظائع التي أحدثها في الواقع”. وأوضحا: “مثل هذا الواقع كما رأينا بأنفسنا هو فصل عنصري، وحان الوقت لأن يدرك العالم أن ما رأيناه في جنوب أفريقيا منذ عقود هو نفسه يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.


وتابع: “لأكثر من نصف قرن حكمت دولة الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية المحتلة بنظام قانوني من مستويين؛ حيث يعيش المستوطنون الإسرائيليون ضمن قطعة الأرض نفسها في الضفة الغربية بموجب القانون المدني الإسرائيلي، بينما يعيش الفلسطينيون تحت القانون العسكري، وهذا النظام هو عدم المساواة المتأصلة”.


وشدد الدبلوماسيان على أنه “مثلما انضم العالم للنضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا حان الوقت لاتخاذ إجراءات دبلوماسية حاسمة في حالتنا أيضا، والعمل من أجل بناء مستقبل من المساواة والكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.


من جانبه أعلن حزب “العدالة والتنمية” المغربي، الثلاثاء، عن إطلاق حملة لجمع توقيعات للمطالبة بالملاحقة القضائية للمسؤولين الإسرائيليين عن عمليات القتل والتدمير التي استهدفت الشعب الفلسطيني مؤخرا، أمام المحكمة الجنائية الدولية.


وقال مصطفى الإبراهيمي رئيس الفريق النيابي للحزب في اجتماع مع نواب حزبه، الذي يقود الائتلاف الحكومي في البلاد، إنه تم “إطلاق العريضة استنكارا للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين، ومن أجل ملاحقة من اقترفوا القتل الهمجي قضائيا”.


ودعا الحزب البرلمانيين والمحامين في العالم إلى “رفع قضايا ضد مقترفي الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
إلى ذلك كشف استطلاع أعدته مجموعة البحث والتحليل الدولية (يو غوف) تراجع شعبية “إسرائيل” في عموم الدول الأوروبية بعد العدوان الأخير على قطاع غزة.


وقالت المجموعة على موقعها إن شعبية “إسرائيل” عانت بشكل كبير في عموم أوروبا منذ آخر اختبار أجري في شباط/ فبراير الماضي، وطرأ انخفاض بمعدل التفضيل بنسبة 14 نقطة على الأقل في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع.


وأشارت إلى أن البريطانيين كانوا الأقل تفضيلا لـ”إسرائيل”، حيث انخفض التأييد من -14 نقطة في فبراير/ شباط إلى -41 في مستوى التأييد والتفضيل، مشددة على أنها الأدنى منذ عام 2016. وظهر أن 13 في المئة من حزب العمال فقط ينظرون بصورة إيجابية لإسرائيل، بينما ينظر لها 68 في المئة بصورة سلبية. أما ناخبو حزب المحافظين فينظر 53 في المئة منهم إلى إسرائيل بصورة سلبية مقابل 29 في المئة بصورة إيجابية.


ولوحظ أن التأييد انخفض في فرنسا من – 13 إلى -36 نقطة، وهو أدنى تأييد منذ 2019، هذا فضلا عن انخفاضات مشابهة في كل من السويد والمانيا.

Exit mobile version