أكّدت صحة غزة صباح اليوم الثلاثاء، أنّ قصف تجمّعات الجياع أصبح روتينا يوميّا يمارسه الاحتلال، ويراه المجتمع الدولي على الشاشات، مشيرة إلى أنّ المساعدات البريّة لا تصل إلى شمال قطاع غزة.
وشدّدت على أنّ هذه المساعدات تصل من شارع صلاح الدين وتصطف عند دوار الكويت حيثُ يتجمّع الجياع، ومن الجانب الآخر شارع البحر حيثُ تصطف عند دوار النابلسي وهناك آلاف الجياع يتجمّعون أملا في الحصول على أيّ طعام.
وأوضحت أنّ الجوع سيفتك بكلّ سكان شمال قطاع غزة، والمساعدات التي تصلهم قليلة وثمن وجبة منها قد يعني الموت المحقّق.
ووجّهت صحة غزة نداء استغاثة قائلة: “أغيثوا سكان الشمال ولا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي على أنحاء قطاع غزة، لليوم الـ158 على التوالي، وسط تضييق على وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وتتفاقم معاناة سكان شمال القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الغذائية والإغاثية اللازمة، تزامنا مع الاستهداف المباشر للمدنيين.
وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ غزة تواجه خطر مجاعة، مشيرة إلى عقبات هائلة تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.
والاثنين، حذّرت بلدية مدينة غزة من أنّ أزمة الجوع تتسارع وتحصد أرواح العديد من الفلسطينيين، مشيرة إلى تقلّص حصة الشخص الواحد من المياه إلى لترين يوميا بدلا من 90 لترا قبل العدوان، وهو ما يفاقم المعاناة مع حلول شهر رمضان.