تتصدر سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، “المانشيت العريض” في الصحف الإسرائيلية، حيث حازت أنشطة تركيا المتنامية والمتسارعة في المنطقة على اهتمام واسع وعريض من إعلام وصحف كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “ماكوريشون” الإسرائيلية، تقريراً مطوّلاً قالت فيه إن “إسرائيل تخشى تركيا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتحدى الجميع في البحر المتوسط بما فيهم إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة أن “أردوغان سيزيد من نفوذه في ليبيا وجمهورية شمالي قبرص التركية وسوريا من خلال خطة (الهلال التركي)”، لافتة أنه “سيتحدى إسرائيل على طرق التجارة في البحر الأبيض المتوسط”.
ولفتت ماكوريشون، أن “أردوغان يتبع تكتيك (الهلال التركي) من أجل توسيع الحدود السيادية وطرق التجارة التابعة لتركيا، في منطقة الشرق الأوسط وفي البحر الأبيض المتوسط”.
وأشارت إلى أن “خطة الهلال التركي تبدأ من شمالي سوريا، مروراً بشمال قبرص التركية إلى ليبيا، وصولاً إلى إسرائيل، والذي من شأنه أن ينافس إسرائيل على طرق التجارة في البحر المتوسط”.
وحذرت الصحيفة أن “تركيا قادرة على تحدي إسرائيل في البحر المتوسط، وإذا ما جعلت ليبيا كقاعدة بحرية تركية، فستكون قادرة على أن تتحدى إسرائيل التي تنقل 90% من التجارة الدولية عبر البحر المتوسط “.
وعلى صعيد متصل، رأت الصحيفة أن “تركيا تعمل بشكل مكثف في لبنان، حيث نشطت الشركات التركية عقب انفجار مرفأ بيروت في أواخر العام الماضي، وبدأت في أعمال ترميم المرفأ، إلى جانب إنشاء موانئ جديدة”.
وزعمت الصحيفة في ختام تقريرها، أن “تركيا وإسرائيل يمكن أن يعملا على تكوين صداقة جديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، مشددة بالوقت نفسه على ما اسمته “ضرورة حل المشاكل بين البلدين”.
ومن الجدير ذكره، أن تركيا تقف إلى جانب شعوب المنطقة في سوريا وليبيا وغيرها من الدول، وتدافع عن حقوقها في البحر الأبيض المتوسط وفق القانون الدولي. بينما يرى المسؤولون الأتراك أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأسست بطريقة غير شرعية على حساب دماء وحقوق الشعب الفلسطيني.