كشفت صحيفة عبرية أن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، انتصرت في معركة الوعي التي خاضتها ضد “إسرائيل”، لافتة أن العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة “يقترب من نهايته”.
وأوضح ناحوم برنيع، كبير المعلقين السياسيين في “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه “على الرغم من كل الحديث عن تكثيف الهجمات، فإن عملية (حراس الأسوار) تقترب من نهايتها”.
وأضاف أن “قيادة الجيش الإسرائيلي فخورة بإنجازات سلاح الجو، بما في ذلك الأضرار الكبيرة التي لحقت بترسانة حماس، واغتيال كبار القادة، والتوغلات السرية، وتدمير مكاتب حماس وأبراج غزة”.
ولفت برينغ إلى أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء، ادّعى ضباط جيش الاحتلال أنه “من منظور عسكري بحت، حققت إسرائيل خلال 50 ساعة ما لم تحقّقه خلال 50 يوماً خلال العدوان على غزة عام 2014”.
وكانت القناة الإسرائيلية 13 أفادت السبت، أن وزراء في المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغَّر “الكابينت” يرون أنه يجب إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة نظراً إلى “نفاد بنك الأهداف”.
وأشار برنيع في مقاله إلى أن “حماس لا تقاتل من أجل عقاراتها أو صواريخها، بل من أجل الوعي”.
وأشار إلى أن “الحركة انتصرت بشكل كامل في معركة الوعي”، مشيرا إلى أن “قادة حماس سيكون لديهم أشياء ليقولوها في المؤتمر الصحفي بعد وقف إطلاق النار”.
وحسب برنيع فإن “إسرائيل في متاهة، فالقيادة السياسية ليس لديها نية للخوض في عملية برية، ولا خطط لاحتلال مناطق، ولا أحد يتوقع رفع الرايات البيضاء فوق منازل غزة”.
وأضاف “الخاتمة واضحة لهذه العملية التي لها اسم ولكن ليس لها هدف معلن”.
وكانت فصائل القسام الجناح العسكري التابع لحركة حماس، قد أعلنت استهداف مناطق الداخل الفلسطيني المحتل بمئات الصواريخ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، فشلت القبة الحديدية لدى جيش الاحتلال في التصدي للمئات من الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة، ما تسبب في إرباك قادة الاحتلال ووضعهم في موقف محرج يضطرهم للدفع إلى وقف العدوان على غزة، وفق مراقبين.
وفجر اليوم الأحد، أعلنت كتائب القسام استهداف تل أبيب ووسط وجنوب “إسرائيل” والساحل وأسدود، بوابل من الصواريخ ردا على قصف برج الجلاء والمناطق السكنية التي يقطنها المدنيون في غزة.
ومساء السبت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا و23 سيدة، بالإضافة إلى 1100 إصابة.
وقالت الوزارة في بيان، إن 145 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء التصعيد (يوم الاثنين الماضي) وحتى مساء اليوم، بينهم 41 طفلا و23 سيدة.
وأضافت أن عدد الإصابات وصل إلى 1100 إصابة، بجروح مختلفة.
فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن فلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال في إطلاق نار على مركبته قرب مخيم الفوار جنوبي الخليل، بينما تم تسجيل 545 إصابة بمواجهات مع القوات الإسرائيلية في الضفة والقدس.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الإثنين الماضي، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.