رصد “مركز صدى سوشال” 50 انتهاكا للمحتوى الفلسطيني وحقوق المستخدمين الفلسطينيين، خلال الشهر الماضي، وأوضح أن تلك الانتهاكات والقيود، أثرت بشكل رئيسي على المضمون والحسابات التي تناولت الوضع الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال المستمرة.
وأوضح المركز المتخصص في رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تلك القيود التي فرضتها إدارات المواقع أثرت على الحسابات الفلسطينية، التي غطت الأوضاع الأخيرة في أفغانستان نتيجة الإجراءات التي اتخذتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سريع، ما أدى إلى “إرباك التغطية الإخبارية” والعمل الإعلامي للصحافيين والمؤسسات الصحافية الفلسطينية.
وأوضح المركز أن كلمات مثل “كابول وأفغانستان وطالبان”، كانت تكفي لحذف المحتوى.
كما امتد هذا القيد ليشمل نوعا من العقوبات على صفحات الإعلام الفلسطيني التي تعرضت لحذف محتوى ومنشورات قدمتها عن أفغانستان، وقال المركز إنه تلقى عدة شكاوى من أشخاص تعرضت حساباتهم على فيسبوك للحظر من النشر بسبب استخدامهم لهذه الشروط.
وقد استنكر مركز صدى الاجتماعي هذا النهج البوليسي في أداء مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أصبح أبرز ما يميز حجب وحظر وملاحقة الحسابات.
ولم تعد هذه المواقع راضية عن متابعة المحتوى الفلسطيني، بل تمارس نوعًا من الحجب المنظم للمعلومات والنشر والمشاركة في العديد من القضايا حول العالم.
كما ندد مركز صدى الاجتماعي بانضمام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من خلال ما قامت به من تهديد بالإقالة لعدد من موظفيها في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، بناء على شكاوى قدمت من المنظمة الصهيونية يو إن ووتش، وهو ما اعتبره المركز “رضوخا للضغوط والحملة الإسرائيلية المنظمة ضد المحتوى الفلسطيني”.
واستنكر المركز استمرار مواقع التواصل الاجتماعي بالسماح بتحويل صفحات أخرى إلى منصة وفضاء للتحريض ضد الفلسطينيين، حيث سجل المركز عشرات الشكاوى حول استمرار نشر تهديدات وانتهاكات بحق الفلسطينيين على صفحات إسرائيلية وحسابات تستهدف الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن السماح بنشر محتوى عنيف وتحريض على القتل، بما في ذلك مقاطع فيديو تفاخر بما يرتكب فيها جنود إسرائيليون جرائم بحق الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.
كما سجل المركز أن إدارة موقع “تويتر” لجأت إلى تقييد ومقاضاة حسابات ناشطين دوليين قدموا محتوى داعما للحقوق الفلسطينية، الأمر الذي اعتبر مؤيدا للرواية الإسرائيلية، لمنع أي رواية تدعم الحقوق الفلسطينية، وذلك استمرارًا لسياسة التعامل بازدواجية.
وفي السياق ذاته، كان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أعرب عن أسفه البالغ لاستمرار انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين على وقع صمت المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحافيين.