قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2021 ، إن كتائب القسام استهدفت طائرة حربية مقاتلة تابعة لسلاح جو الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وفقاً لما نشرته وسائل اعلام محلية.
“نوركين” ذكر في عرض حول سلاح الجو الإسرائيلي بثته القناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية، أن الذراع العسكري لحركة حماس يمتلك صواريخ كتف مضادة للطائرات وحاولت استخدامها في اليوم التاسع من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مضيفاً أن حماس وجهت صواريخها باتجاه مطارات عسكرية في النقب والوسط.
فيما اعترف ضباط آخرون من جيش الاحتلال بكثافة الهجمات التي نفذتها الطائرات الحربية التابعة للمقاومة واصفين إياها بـ”العالية جداً”، حيث سعى الجيش إلى إنهاء المعركة بالسرعة الممكنة، وذلك بالنظر إلى ما عانته الجبهة الداخلية من كثافة صاروخية غير مسبوقة والتي أطلقت من قطاع غزة.
وابل من الصواريخ على الداخل المحتل
ويأتي هذا بعد أن أطلقت المقاومة، مراراً، وابلاً من مئات الصواريخ (معظمها من نوع القسام) على الداخل المحتل، حاول الإسرائيليون صدَّها بنظام القبة الحديدية الدفاعي.
إذ نجحت المقاومة الفلسطينية مراراً وتكراراً في جعل نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي يصل لطاقته القصوى بالعدد الكبير من الصواريخ التي تطلقها.
على الرغم من نسبة النجاح العالية لنظام القبة الحديدية (يُفترض أن أكثر من 90% من صواريخ حماس قد تم اعتراضها)، تمكنت الصواريخ الفردية من اختراق الدرع الدفاعية وضرب الأراضي الإسرائيلية.
وفشلت القبة الحديدية في اعتراض صاروخين قادمين من سوريا سقطا بالقرب من المفاعل النووي “ديمونا”، ما طرح وقتها عشرات التساؤلات عن مدى فاعليتها، فيما كشف تحقيق أولي اسرائيلي أسباب عدم إسقاط الصاروخ السوري الذي وقع بالقرب من مفاعل ديمونا النووي.
وأفادت القناة العبرية الـ”12″ بأنه تبين من نتائج التحقيق الأولية التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي لم تتوفر لديها المضادات اللازمة لإسقاط هذا النوع من الصواريخ، فاضطرت إلى استخدام مضادات أخرى غير ملائمة لهذا النوع من الصواريخ السورية.
الجنرال الإسرائيلي يوسي لانغوتسكي سبق أن قال في مقال له إن “القبة الحديدية” أثبتت عدم فاعليتها وعجزها عن وقف صواريخ “المقاومة الفلسطينية”، حسبما ورد في تقرير لموقع TRT بالعربي.
وأكد قائد الوحدة 81 للتكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي أنه “من الخطأ من قِبل إسرائيل أن تعتمد فقط على نظام دفاع فعال يعتمد على تكنولوجيا الصواريخ الاعتراضية، من أجل توفير استجابة فعالة للتهديدات الصاروخية، التي قد تلحق أضراراً بالغة بالحرب المستقبلية في الجبهة الداخلية، ومنشآتها الاستراتيجية وقوات الجيش، وتشمل هذه التهديدات الطائرة وصواريخ وقذائف”.
إسرائيل تتحرك لدعم أنظمتها الدفاعية
وبعد حرب غزة الأخيرة بأيام قليلة توجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الولايات المتحدة لبحث المساعدات الأمريكية لتجديد نظام القبة الحديدية، إذ قال مسؤولون إن زيارة غانتس إلى واشنطن جاءت من أجل محادثات حول المساعدات العسكرية الأمريكية الطارئة لتجديد نظام القبة الحديدية، وتزويده بذخائر جديدة بعد إخفاقها في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار.