ضمن حربها على المحتوى الفلسطيني .. “فيسبوك” و”انستغرام” تسجل 360 انتهاكاً خلال أغسطس

تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشركة “ميتا” قائمة المواقع التي مارست انتهاكات طالت المحتوى الفلسطيني، في إطار خطط الشراكة مع دولة الاحتلال، والهادفة لمنع وصول الرواية الفلسطينية للعالم.

وفي هذا السياق، وثق مركز “صدى سوشال” أكثر من 360 حالة انتهاكٍ للمحتوى الفلسطيني في شهر أغسطس 2022، تضمنت حسابات الصحفيين والنشطاء، في عدد انتهاكات هو الأكبر منذ بداية هذا العام.

المركز الفلسطيني، الذي يهتم بمتابعة مواقع التواصل، أكد أن هذه الانتهاكات تصاعدت مع زخم الأحداث في الساحة الفلسطينية، وتركزت الانتهاكات مع الاعتداءات الإسرائيلية الواسعة في العدوان الأخير على قطاع غزة، تبعها الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة نابلس.

وحسب المركز فقد حلّت المنصات التي تديرها شركة “ميتا” في أعلى المنصات ارتكابًا للانتهاكات، بواقع 232 انتهاكًا على منصة فيسبوك، تنوعت ما بين حذف المنشور، تبعه تقييد الوصول، ومنع النشر، ومنع استخدام بعض الخصائص، مثل البث المباشر والإعلانات والمشاركة في المجموعات لفترة زمنية معينة، وحذف الحساب بشكل كلي.

كما شهدت فترة الرصد 53 انتهاكًا على “انستغرام”، جاءت في معظمها استنادًا إلى قصص “ستوري” رفعها أصحابها متعلقة بالاعتداءات الإسرائيلية في مدينة نابلس، والهجمات الأخيرة على قطاع غزة.

كما رصد مركز “صدى سوشال” 40 انتهاكًا، على “تويتر”، والتي وسمت العديد من المحتوى الإخباري الفلسطيني بأنه “حساس”.

وتبع ذلك منصة “واتساب” التي ارتكبت 12 انتهاكًا، تمثلت في حظر أرقام الصحفيين، ومجموعات إخبارية، و9 انتهاكات عبر “تيك توك” تضمنت حذف حسابات بشكل كامل.

كذلك وثق المركز الفلسطيني قيام يوتيوب بارتكاب 4 انتهاكات على القنوات الإخبارية والفلسطينية.

ويشير مركز “صدى سوشال” إلى أن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية كانوا الأكثر عرضة للانتهاكات الموثقة بواقع 260 انتهاكًا بحق صفحات المؤسسات الإعلامية وحسابات الصحفيين، منهم من حذفت حساباتهم بشكلٍ كامل، وذلك بسبب تغطيتهم أخبارًا متعلقة بالاعتداءات الإسرائيلية، ونقلهم قصصَاً إنسانية فلسطينية، والتي لا يمكن أن تصنف على أنها تروج لـ “الإرهاب”، كما تدعي المنصات.

وكانت أبرز القضايا الفلسطينية التي انتهكتها منصات التواصل الاجتماعي: قصص الشهداء في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مثل الشهيدة الطفلة آلاء قدوم (5 سنوات)، ورموز وشخصيات تنتمي لحركة “الجهاد الإسلامي”، مثل: خالد منصور، وأي اسم أو صورة أو مقطع فيديو تناول الشهيد إبراهيم النابلسي ووالدته، والمنشورات التي تضمنت نصًا أو صورة للشهيد أبو علي مصطفى، القائد في “الجبهة الشعبية” في ذكرى اغتياله.

ويبرر هذا التضييق على المحتوى الفلسطيني تحت زعم كونه تحريضاً أوإشادة بأعمال عنف، إضافة لتعارضه مع قائمة الشخصيات والمنظمات الإرهابية بحسب تصنيفهم، والذي يعني “المزيد من طمس جرائم ضد الإنسانية يقوم بها الاحتلال، كما يعني منع السردية الفلسطينية من الانتشار”.

Exit mobile version