أشادت وسائل إعلام تركية بطبيب الأطفال التركي من أصل فلسطيني أحمد أبو الكاس، والذي كان ضمن المتطوعين الأوائل في تركيا لتلقي اللّقاح المضاد لفيروس كورونا، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
حيث أجرت وكالة “الأناضول” حوار مطول مع الطبيب الذي أكد على أنه منذ السّاعات الأولى من خوض تجربة التطعيم إلى يومنا هذا لم يشعر بأي أعراض جانبية.
وأرجع أبو الكاس، أن تقنية لقاح “سينوفاك” هي التي شجعته على خوض التجربة، رغم المخاوف التي انتابته في البداية.
وأشار الطبيب التركي الفلسطيني، أنه تلقى مطلع الشهر اللقاح المضاد للفيروس ضمن فئة الكوادر الطّبية، وبعد 15 يومًا أخذ الجرعة الثانية من اللّقاح، مؤكدًا على أنه لم يعاني من أية أعراض سلبية.
وأوضح أبو الكيس، أنه بعد تلقي اللّقاح بشهر أجرى تحاليل دم، والتي أظهرت أنّ اللّقاح أعطى أجسام مضادة بنسبة 100 في المائة.
وأشار إلى أنّ فكرة تطوعه لأخذ اللقاح جاءت بعد إصابة أصدقائه، وفقدانه الكثير منهم، ممّا جعله يجري تحاليل ليتأكد من عد إصابته حتى يأخذ اللّقاح خاصة وأن البعض ممّن رحلوا متأثرين بالإصابة بالفيروس لم تظهر عليهم الأعراض.
وأوضح بأن اللّقاح جديد ولا يمكن الجزم بمدى ومدة فعاليته، لكن نتيجة التحليل التي تحصل عليها بعد أخذه جيدة جدًّا، جعله ينصح الجميع بأخذه لأنه الحل الأمثل ضد هذا الفيروس الغريب.
وأشاد أبو الكاس، باللقاح الصّيني “سينوفاك” والذي أنتج وفق التطعيم ببقايا الفيروس، لأنّ تقنيته معروفة وفعّالة منذ زمن، ولقاح”فايزر” وهو ابتكار بتقنية جديدة.
وأكد على أنّ اللّقاح الذي تلقاه “سينوفاك” مناسب لذوي الأمراض المزمنة، بمن فيهم مرضى السرطان ومن يعاني من حساسية، موضحًا أن اللقاح آمن بتقنيته.
وبصفته طبيب أطفال، أشار أبو الكاس إلى أن الأطفال مثل البالغين هم عرضة للإصابة بكورونا لكن بدرجة أقل، ملفتًا إلى أن جهازهم المناعي يعطي رد فعل مختلف عن البالغين.
وأوضح أنّ الفئة العمرية(بين الأطفال) الأكثر عرضة للإصابة من سنّ الرضاعة حتى بلوغ عام، لأن جهازهم المناعي يكون ضعيف جدًّا، ومن هم بعمر سنة حتى 5 سنوات يكون جهازهم المناعي أقوى، مشيرًا إلى أنه في تركيا لم يتم تسجيل وفيات بين الأطفال في هذه الفئة العمرية(1-5).
وقدم الطبيب المختص نصائح للآباء والأمهات، بقوله: “سبل الوقاية للأطفال، يجب تعليمهم غسل اليدين 20 ثانية بالماء والصابون بشكل جيد، وأن تشمل الرغوة كامل اليد وتتخلل الأصابع”.
وأضاف “ولا يقتصر هذا على مرض كورونا بل يشمل كل الأمراض، حيث يجب تعليم الطفل المداومة على غسل اليدين في المنزل و المدرسة، أو عبر استخدام المعقمات التي تحوي على كحول طبية بنسبة 60 في المئة على الأقل”.
وتابع”يجب تعليم الأطفال طريقة كبح العطس باستخدام المرفق، وتعقيم اليد لاحقا، وهي أهم خطوات الوقاية، كما يجب ارتداء الكمامة واستخدامها على مقاس الطفل، لا يجب أن تكون كبيرة لا تؤدي عملها، كما يجب الحرص على التباعد الاجتماعي”.
كما لفت الطبيب أبو الكاس، إلى معلومات مهمة بشأن ما يحتاجه الأطفال وحتى البالغين في هذه الفترة من أجل تقوية الجهاز المناعي، أهمها قدر كافي من النّوم بمقدار 8 ساعات يوميًا.
كما نصح أبو الكاس بضرورة الاهتمام بالغذاء الصّحي والوجبات اليومية، من خلال التركيز على الطعام الذي يحتوي على فيتامين “D”، مشيرًا إلى بعض الدراسات التي أثبتت أنّ من الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
كما دعا أبو الكاس، إلى تناول الأطفال الحمضيات بكميات كبيرة، كونها غنية جدّا بفيتامين “C”، وكذا تناول السمك على الأقل مرتين في الأسبوع، حيث يعد منجم للعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم، الفوسفور، الحديد، الزنك، اليود، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والأحماض الأمينية والدهنية.