نظمت الجمعية الفلسطينية للإعلام فيميد لقاء مع القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، وبمشاركة 20 وكالة وصحيفة ومؤسسة إعلامية تركية، عبر برنامج الصالون الإعلامي، لمناقشة اخر التطورات الفلسطينية، وخصوصا ما يحدث في طوفان الأقصى وتداعياتها.
وجاء اللقاء بالتزامن مع يوم الصحافة العالمي، لتسليط الضوء على ما يتعرض له صحفيي غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، بهدف إحاطة الوكالات الإعلامية التركية بأهم المعلومات الكافية حول العدوان على قطاع غزة وآفاق المقاومة، وتقديم رؤية سياسية فلسطينية وتفاصيل ومواقف لتنقل عبر الاعلام التركي.
وقال د. سامي أبو زهري أن معركة السابع من أكتوبر جاءت في وقت إستثنائي، وهي تهدف إلى إعادة تموضع القضية على الطاولة، بعد محاولات تغييبها عن الساحة وأوشكت أن تصبح من الماضي، واقتراب الكثير من حكام المنطقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذا يعني إنهاء القضية الفلسطينية، ووصف ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية ” بأنه ألم عظيم، ولكن العالم الظالم لم يترك لنا طريقا آخر لحماية قضيتنا”.
وأضاف أبو زهري إن ما يجري في غزة ليس قتالا بين طرفين، ما يجري هو حرب عالمية بين تحالف غربي داعم للاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية “حماس”، مؤكدا أن ما يجري في غزة حرب إبادة حقيقة ينفذها الاحتلال بدعم وشراكة من الدول الغربية، مشيرا إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة نزحوا إلى المدارس والخيام وبعضهم في العراء بسبب العدوان وتخلي الدول العربية والاسلامية عنهم، ، عدا عن المعاناة التي يتعرضون لها في الأمطار وشح مقومات الحياة مثل “الطعام والمياه والمسكن والملبس”.
وفيما يخص المساعدات الأنسانية صرح أبو زهري بأن المساعدات تدخل بشكل محدود ولا تلبي الحد الأدنى، ونوه بالتركيز على نوعية المساعدات المرسلة التي تلبي الإحتياجات.
وطالب أبو زهري الشعب التركي بمواصلة الدعم والإغاثة لأهل غزة، وزيادة تفعيل الأنشطة والفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية، والاستمرار بحملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والشركات الداعمة لها.
أما على الصعيد التركي الرسمي فقد أكد أبو زهري أن: تركيا دولة كبيرة لها إحترام في العالم الإسلامي ويمكنها فعل الكثير، وننتظر منها أن تقود تحالف الأمة لمواجهة التحالف الغربي، وأوضح أن الخطوات التي تقوم بها تركيا بحاجة إلى تطوير، وهي فرصة لتحرك أنقرة لتقود وتشجع الكثير من الدول لمساندة شعبنا بخطوات متقدمة.