نفّذت طائرات أمريكية وبريطانية فجر اليوم السبت 27 جانفي، عدوانا جديدا على اليمن طال محافظة الحديدة، ضمن عمليات قصف مستمرة من نحو أسبوعين.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن السبت، إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا غارتين جويتين استهدفتا منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة باليمن.
يأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الحوثيون هجماتهم على السفن التي تعبر البحر الأحمر منها هجوم أدى إلى نشوب حريق على ناقلة وقود أمس الجمعة.
وكان الجيش الأمريكي قال الجمعة، إن صاروخا مضادا للسفن أطلقته جماعة الحوثي اليمنية ألحق أضرارا بناقلة نفط في خليج عدن، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء ذلك.
وأضاف أن الصاروخ “كان يمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”.
وأمس، أعلن الناطق العسكري لأنصار الله الحوثيين يحيى سريع استهداف سفينة نفط بريطانية في خليج عدن بعدد من الصواريخ، في حين أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تعرض ناقلة نفط لأضرار وإصابتها بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون باليمن.
وأضاف سريع أن الإصابة كانت مباشرة وأدت إلى احتراق سفينة النفط.
وعلى صعيد متصل، أفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري باندلاع حريق على متن سفينة تجارية بعد إصابتها بصاروخ جنوب شرقي عدن، وأكدت أن طاقم السفينة بخير.
من جهته، أكد زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، استمرار العمليات في البحر الأحمر حتى يصل الغذاء والدواء إلى كامل قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ طوفان الأقصى.
وتعيق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمر عبره 12% من التجارة العالمية، وقد تسببت بمضاعفة تكلفة النقل نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا.