اقتحم عشرات المستوطنين، يتقدمهم طلبة معاهد توراتية، صباح الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت حماية قوات الاحتلال، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
في المقابل اعتقلت قوات الاحتلال، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات من منطقة باب السلسلة في محيط المسجد الأقصى.
واعتقلت المعلمة المقدسية والمرابطة هنادي حلواني، عند مصلى باب الرحمة، أثناء خروجها من المسجد الأقصى عبر باب الأسباط.
وأفادت مصادر محلية بأنَّ مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد، في ظل الأجواء الماطرة، ونفذت بداخله جولات لتقديم شروحات حول “الهيكل” المزعوم.
على صعيد آخر، أجبر الاحتلال، أمس الثلاثاء، فلسطينيين على هدم منزلٍ، و5 منشآت تجارية، في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت مواطنا على هدم منزله للمرة الثانية، وآخرا على هدم محله التجاري، في مخيم شعفاط للاجئين، شمالي القدس.
وذكرت الوكالة أن قراري الهدم بحق المنزل والمحل التجاري جاءا بدعوى عدم وجود ترخيص بناء لهما.
بدوره، ذكر مركز معلومات وادي حلوة (حقوقيي غير حكومي)، أن سلطات الاحتلال، أجبرت فلسطينيين على هدم 4 منشآت تجارية أخرى بيدهم، للزعم نفسه، وهو عدم وجود تراخيص بناء لها.
وأوضح أن من بين تلك المنشآت 3 في بلدة سلوان وسط القدس، وأُخرى في بلدة جبل المكبر (جنوب).
ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدس بهدم منازلهم، حال صدور قرارات هدم بحقها، لأنه إذا قامت السلطات الإسرائيلية بذلك بنفسها، ستكون التكاليف باهظة.
ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس، بحسب مراكز حقوقية، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية أو محل تجاري.
ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني(حكومي) إن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.