اقتحم مستوطنون، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن “عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، قرب مصلى باب الرحمة”.
وأضافت الأوقاف: أن “حاخامات قدموا شروحات مزيفة حول الهيكل المزعوم، فيما حاول مستوطن استفزاز المصلين من خلال تصويرهم”.
وفي ذات السياق، استدعت قوات الاحتلال المرابـطة المقدسية خديجة خويص للتحقيق.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت خويص الأسبوع الماضي، وسلمتها قرارا بمنعها من دخول المسجد الأقصى حتى الصيف المقبل.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن سلطات الاحتلال قررت تجميد خطة البناء الاستيطاني في منطقة (E-1) والتي في حال نُفذت ستفصل القدس المحتلة عن الضفة الغربية، كما تفصل شمال الضفة عن جنوبها.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الجيش بيني غانتس، طلبا من اللجنة العليا للتخطيط في الضفة الغربية، تعليق المناقشات حول الموافقة على خطة البناء (E-1)، التي تربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس.
وأضافت أن “اللجنة بدأت مناقشة خطة بناء ثلاثة آلاف و500 وحدة استيطانية في تلك المنطقة على مساحة بقرابة 12 ألف دونم، المقررة في نهاية ولاية بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء، وذلك بعد تجميدها لعدة سنوات”، مشيرةً إلى أن “أمر بينيت وغانتس جاء في المرحلة الرابعة من مراحل الموافقة الستة على الخطة، بعد سماع معظم اعتراضات الفلسطينيين على المشروع”.
ولفتت الصحيفة إلى أن وقف المناقشات حول الخطة جاء على خلفية معارضة كبيرة من جانب حزب ميرتس اليساري (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل)، الذي أعلن أن الخطة بمثابة “خط أحمر” مهددا بتفكيك الحكومة.
وتابعت: “كذلك على خلفية معارضة الولايات المتحدة، التي حذرت لسنوات من هذا المخطط الذي يقطع التواصل الفلسطيني من الشمال مع الجنوب، ويمنع إقامة دولة فلسطينية في المستقبل”.
وبينت الصحيفة أن رؤساء الوزراء في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ إسحاق رابين، أعربوا عن دعمهم العلني للخطة، ولكنهم واجهوا صعوبات في تنفيذها بسبب الضغوط السياسية.