عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى… المقاومة تهدد لن نقف مكتوفي الأيدي والسلطة ما جرى هو إعلان حرب
صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنه لا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا، وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن، وذلك بالتزامن مع انطلاق مسيرة شعبية حاشدة في غزة شارك فيها قادة الفصائل الفلسطينية، ورفعت خلالها أعلام فلسطينية ولافتات تندد بالهجمات وتحذر من نتائجها.
وقال منسق لجنة المتابعة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش إن “يد المقاومة طويلة في غزة وجنين ونابلس، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاستفزازات، نقول للعدو إن معركة سيف القدس كانت لأسباب أقل بكثير مما يجري اليوم”.
وأضاف “نقول للعدو وللمراقبين أسرعوا الخطى لوقف العدوان على بيت المقدس قبل فوات الأوان”.
ومع تلك الحملة الإسرائيلية الشرسة على المسجد تمكن نحو 60 ألفا من أداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان.
كما دعت من جانبها حركة الجهاد الإسلامي الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده لإعلان النفير العام والاشتباك مع العدو”، كما دعت الى “شدّ الرحال” للمسجد الأقصى، والتصدي لأي محاولة لاقتحامه.
فيما قال الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى يعد “تطورا خطيرا وتدنيسا للمقدسات”، مؤكدا أن ذلك بمثابة “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني.
و طالب أبو ردينة بتدخل فوري من جميع الجهات الدولية لـ”وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى”، محذرا من خروج الأمور عن السيطرة، وقال “شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر”.
وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن “ما جرى بعد فجر أمس من استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام، وتدنيس للمسجد القبلي وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية، والتعرض للمصلين المسلمين الآمنين داخله هو دفع باتجاه حرب دينية”.
وأضاف: “هذه رسالة من اليمين لليمين المتطرف أنه يقوم بقمع المصلين الذين احتشدوا على هذا الشكل بفعل التحريض الذي أطلقه المستوطنون المتطرفون الذين هددوا وما زالوا بذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى”.
وخلال المواجهات العنيفة داخل المسجد الأقصى أصيب عشرات الفلسطينيين بعيد اقتحام قوات الاحتلال ساحاته بأعداد كبيرة عقب أداء صلاة الفجر، في الجمعة الثانية من رمضان.
ولم تتوقف استفزازات الاحتلال منذ بداية الشهر الكريم في المدينة المقدسة خصوصا بمحيط المسجد الأقصى وباب العامود، حيث تتوسع تلك الاعتدءات بعد انتهاء صلاة التراويح وقبيل صلاة الفجر من صبيحة كل يوم.