دعا الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، الخميس، المقدسيين إلى احياء “خيمة البستان” وإقامة صلاة الجمعة تضامنا مع أهالي سلوان، ودعا لرفض سياسية الاحتلال بهدم بيوتهم بأيديهم، وطالب كل من صدر بحقه قرار ” الهدم الذاتي ” الظالم من المقدسيين برفض هذا القرار، وعلق قائلا ولـ ” يقوم الاحتلال بجريمته بيده”.
وأكد صبري في كلمة مصورة له على قناة القدس، أن المقدسيين في خطر كبير، داعياً لوقفة واحدة وموحدة وثابتة من أجل رفض سياسة الهدم، وعدم الاستجابة لهذه السياسية الظالمة.
وقال صبري:” سياسة هدم المنازل في القدس سياسة إجرامية غير قانونية وغير إنسانية، بهدف تهجير المقدسيين المرابطين”، وتابع قائلا إن ” الصمت العربي والإسلامي مؤشر على التنازل عن القدس”.
ووصف صبري اعتداءات الاحتلال وعمليات الهدم بـ “التطهير العرقي”، مقابل توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة وجلب اليهود إليها”.
وبين أن المقدسيين تُركوا لوحدهم في الميدان، ويقومون بما يستطيعون من احتجاجات، لكن هذه الاحتجاجات تحتاج الدعم السياسي حتى تنجح.
وأضاف صبري أن “حي سلوان التاريخي الأثري المجاور للمسجد الأقصى من الأحياء المُستهدفة، وتزداد وتيرة الهدم والاستهداف فيه”.
وأوضح صبري أن بلدية الاحتلال لا تعطي المقدسيين رخص للبناء، بهدف إجبارهم على الرحيل خارج القدس، أو البناء دون ترخيص، وذلك بإجبار أصحاب البيوت على هدمها بأنفسهم”.
يذكر أن أهل سلوان اجتمعوا، الخميس، وقرروا إحياء “خيمة البستان” المقامة منذ 2009، ردا على هدم الحي بأكمله لصالح مشاريع استيطانية، ودعا أهالي الحي الى إقامة صلاة الجمعة غداً في الخيمة تعبيرا عن تمسكهم بحقوقهم، واعلانا عن رفضهم لسياسة الهدم.
يشار الى أن فكرة مشروع خيمة البستان تأسس في حزيران/ يونيو 2018 من قبل جمعية شباب سلوان، وكانت الغاية من المشروع تأكيد رفض المقدسيين لسياسة الهدم، وقوبلت الفكرة منذ نشوئها بحماسة مقدسية وتفاعل كبير، لكنه جوبهت في الوقت نفسه بالقمع من قبل سلطات الاحتلال.