حذر أستاذ علم الزلازل التركي هالوك إيدوغان من احتمالية حدوث زلزال عنيف يتجاوز قوته 7 درجات في مدينة اسطنبول ومنطقة بحر مرمرة، وسوف تعاني كافة مناطق تركيا من آثاره الاقتصادية.
وأوضح إيدوغان، وهو عضو في مجلس علماء الزلازل ببلدية اسطنبول، أن النشاط الزلزالي في منطقة بحر مرمرة قد انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وهو ما يشير إلى أن زلزالًا كبيرًا وشديدًا من المرجح أن يحدث في المستقبل القريب.
وقال إيدوغان: “إذا عاد النشاط الزلزالي إلى الصدع في بحر مرمرة، فإنه سيحدث زلزال قوي وفقًا للتوقعات. يبلغ احتمال حدوث مثل هذا الزلزال بحلول عام 2030 حوالي 50٪. ليس هناك شيء جديد في كلام السيد جوريور، فالعلماء يوجهون تذكيرًا مستمرًا للجمهور بتلك التهديدات. والهدف من ذلك هو دفع الناس لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر والخسائر المحتملة”.
وأشار إيدوغان إلى أن تركيا بأكملها ستشهد تأثيرًا اقتصاديًا سلبيًا كبيرًا جراء الزلزال، لأن اسطنبول تشكل 35٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقال: “سيقع الزلزال في بحر مرمرة، وسيتأثر بذلك سبع مقاطعات تضم أكثر من 25 مليون نسمة، ومن الصعب أن نتصور حجم الخسائر التي ستحدث”.
وأشار إلى احتمالية حدوث مخاطر تسونامي في اسطنبول في حالة وقوع زلازل قوية هناك. وتم تنفيذ خطط إخلاء السكان في عدة مناطق في اسطنبول تحسباً لحدوث تسونامي.
إذا حدث زلزال بقوة 7.5 درجة، فمن المتوقع أن ينهار ما لا يقل عن 90 ألف مبنى في مدينة اسطنبول، وربما يحتاج حوالي 4.5 مليون مواطن إلى مساكن مؤقتة.
وطالب إيدوغان الحكومة التركية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من مخاطر الزلزال، بما في ذلك تقوية المباني التي تعتبر عرضة للانهيار، وإنشاء خطط إخلاء فعالة للسكان.