أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، د. علي بركة، أن الحركة حريصة على إنجاح جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإجراء صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب المجنونة الظالمة على قطاع غزة.
جاء ذلك، خلال تصريحات خاصة أدلى بها رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج، د. علي بركة لمؤسسة فيميد الإعلامية حول موقف الحركة من الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإجراء صفقة تبادل الأسرى، مشددًا على حرص الحركة على إنجاح جهود الوساطة القطرية والمصرية.
وفي حديثه، أوضح بركة، أن “وفد الكيان الصهيوني الذي وصل إلى الدوحة قبل أيام لم يتجاوب مع جهود الوساطة، والعقبة كانت عند الوفد الإسرائيلي الذي لم يعط موافقة على استمرار التهدئة في المرحلة الثانية، وفقا لخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأضاف: “أن نتنياهو يصر على استئناف الحرب الظالمة على قطاع غزة وحرب التجويع والإبادة على شعبنا الفلسطيني. يواصل قتل أطفالنا واستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومدارس الإيواء، ويستهدف كل شيء له حياة في قطاع غزة”.
وحمل بركة نتنياهو المسؤولية عن فشل أو تعثر جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يتراجع، وأن المقاومة تبلي بلاءً حسنًا في مواجهة قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وفي السياق، تطرق القيادي في حركة حماس، إلى الوضع الفلسطيني الداخلي، مشددًا على ضرورة إنجاح حوار الصين القادم الذي سيجري في 22 يوليو في العاصمة الصينية بكين.
وأشار بركة إلى أن وفد حركة حماس سيكون برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، مشيرًا إلى أن الحركة منفتحة على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
كما شدد بركة على أهمية إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تدير الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعمل على إعادة إعمار القطاع وتوصيل المساعدات إلى أهلنا في غزة، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية.
ودعا بركة الإخوة في حركة فتح وفي كل الفصائل الفلسطينية على إنجاح حوار الصين القادم، قائلا: “هذه فرصة مهمة للشعب الفلسطيني لترتيب البيت الداخلي ووضع استراتيجية من أجل مواجهة الاحتلال والاستيطان والعمل على تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة والاستقلال”.