أقامت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، الخميس، أمام مجمع النقابات المهنية، وقفة تضامنية مع الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع، وكانت الوقفة تحت شعار “سلامتهم أمانة.. خذلانهم خيانة”.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي: “نحتفي الآن من عمان السند مع أمتنا العربية الواحدة بتحرر كوكبة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، ولندعم صمود شعبنا في الأرض المحتلة الذي يخوض معركة الدفاع عن فلسطين والأردن والأمة العربية”.
وأضاف: “سنقف دائما إلى جانب شعبنا في الأرض المحتلة، ونرفض كل اتفاقيات التطبيع بكافة اشكاله، وستبقى النقابات بيتا لكل الباحثين عن رفض الظلم والاعتداء على الحريات والحياة الكريمة”.
وقال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، فادي فرح إن ما قام به الأسرى الستة عمل بطولي، وأن نيل حريتهم يسجل إنجازا ضمن سلسلة انجازات قام بها الاسرى.
وأضاف أن هذا العمل البطولي جاء رغم كافة التعقيدات الأمنية، محذرا من استهداف حياة الأسرى، أو أن تقوم سلطات الاحتلال بالتنكيل بالأسرى الأردنيين والفلسطينيين.
ودعا الحكومة الأردنية إلى العمل للإفراج عن الأسرى الأردنيين والبالغ عددهم 18 أسيرا، والكشف عن مصير 30 مفقودا.
وقالت والدة الأسير الأردني مناف جبارة، إن هناك ضغط كبير تمارسه سلطات السجون على الأسرى بعد أن قام الأسرى الستة بتحرير أنفسهم.
وأعربت عن أملها أن يتمكن الاسرى الذين حرروا أنفسهم من الإفلات من الاحتلال، ودعت إلى التحرك من أجل تحرير الأسرى الأردنيين وباقي الاسرى.
وأشار الأسير المحرر عضو اللجنة مازن ملصة إلى أن الأسرى داخل السجون أعلنوا النفير العام في وجه الضغوطات التي تمارس ضدهم بعد عملية التحرر البطولية، وقاموا بحل التنظيمات داخل السجون.
وحضر الوقفة أمين عام حزب العمل الإسلامي مراد العضايلة ونائب نقيب المهندسين فوزي مسعد واعضاء في مجلس النقابة وعدد من النقابيين واهالي الأسرى ونشطاء في الدفاع عن الأسرى. وتم خلال الوقفة توزيع الحلويات احتفاء بتحرير الأسرى.