أعلنت المنامة، الخميس ، السماح للرحلات الجوية الاسرائيلية الامارتية بالعبور في مجالها الجوي ، و قالت المملكة بأنه سيتسنى لكل الخدمات من وإلى الإمارات العبور عبر الأجواء البحرينية .
وجاء الاعلان عبر وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن سلطات شؤون الطيران المدني دون ذكر إسرائيل بالاسم ، قائلة إنها وافقت على “الطلب الوارد من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى كافة الدول”.
ونوهت سلطات شؤون الطيران المدني في البحرين إنه جاء بطلب رسمي من الإمارات ، بعد الاتفاق التطبيعي التاريخي الشهر الماضي بين أبوظبي وإسرائيل على تطبيع العلاقات ، كما يخفض القرار ساعات الطيران بين البلدين في الشرق الأوسط بعدة ساعات.
ويأتي القرار البحريني بعد قرار مماثل من الهيئة العامة للطيران المدني السعودي ، وتلقى هذه الاجراءات ترحيبا اسرائيليا واسعا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسب ما أفادت قناة كان .
وكانت طائرة تتبع لشركة العال الإسرائيلية حلقت هذا الأسبوع عبر المجال الجوي السعودي تقل وفدين أمريكيا وإسرائيليا من تل أبيب إلى أبوظبي، في أول رحلة رسمية لشركة طيران إسرائيلية تحلق فوق المملكة ، واستخدم المجال الجوي السعودي في رحلة العودة أيضا .
كما علق الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لوكالة الأناضول ، الجمعة، على القرار البحريني أنه ” مساعدة بعض الدول للإمارات في اتفاق التطبيع مع تل أبيب، يساعد الاحتلال (إسرائيل) في تطبيق سياسته التوسعية في المنطقة على حساب الحقوق العربية”.
وأضاف أنه “كان من الأولى بكل الدول العمل على منع الإمارات من تطبيق اتفاق التطبيع، لا أن تساعدها في هذا المسار المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني، والذي يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم”.
وطالب قاسم كل الأطراف التي تعزز مسارات التطبيع في المنطقة، بالتراجع عن هذا “السلوك المعاكس للمصالح الوطنية لتلك الدول، والمضر بالأمن القومي العربي” .
وكشف وزير المخابرات الإسرائيلي ايلي كوهين ، في آب / أغسطس الماضي ، أن “البحرين وسلطنة عمان قد تحذوان حذو الإمارات في تطبيع العلاقات” .
ويشار الى أن معلق الشؤون العربية في القناة التلفزيونية 12 إيهود يعاري ، في 20آب / أغسطس الماضي ، خلال حواره مع صحيفة “معاريف” العبرية ، ترجمته عربي 21 ، أن “البحرين تنتظر غمزة من السعوديين لفعل ما كان عليهم القيام به منذ عدة أشهر بالتواصل مع إسرائيل، في حين أن اعتبارات السياسة الداخلية السعودية ما زالت على وتيرتها الخاصة”.