دعت فصائل وقيادات وشخصيات فلسطينية إلى اعتبار اليوم الجمعة يوماً للغضب وتحويل الهبة الشعبية البطولية التي يخوضها أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة إلى انتفاضة شعبية عارمة، وتصعيدها إسنادًا ودعماً لأهلها المرابطين فيها.
وطالبت حركة الجهاد الإسلامي في بيان الجمعة ، جماهير شعبنا بتحدي الاحتلال الإسرائيلي وشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك والذود عنه وصد المستوطنين المقتحمين لساحاته الشريفة.
وأضاف بيان الجهاد “وليكن شهر رمضان المبارك مناسبة لتجديد العهد على الثبات على طريق الحق وشحذ الهمم للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا”.
بدورها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للتصدي لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها والاستباحة المتواصلة لمقدساتها، “وتحويل عوامل الرفض الإسرائيلية لأي استحقاق وطني ديمقراطي في المدينة إلى معركة اشتباك مفتوحة معه”.
وقالت الجبهة في بيان لها، “إن الملحمة البطولية التي يجسدها شعبنا الآن في أحياء وشوارع وأزقة وباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقف يوماً في عاصمة فلسطين الأبدية”.
وشددت على ضرورة “مغادرة حالة القصور الرسمية الفلسطينية إزاء مدينة القدس، وأهمية صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا هناك والتصدي لمحاولات تغيير معالم المدينة، وفرض واقع جديد على الأرض، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة كما يحدث في الشيخ جراح”.
وطالبت الجبهة المؤسسة الرسمية بوضع خطة إنقاذ عاجلة وضخ موازنة مالية عاجلة وثابتة لتعزيز صمود شعبنا هناك.
واعتبرت أن استمرار تواطؤ بعض الأنظمة العربية وتدخلهم الفج في الشأن الفلسطيني لصالح الاحتلال، وتورطهم في عمليات تسريب الأراضي والعقارات واستمرار سياسة الصمت العربي، تشجع الاحتلال على تسريع إجراءات التهويد في القدس والمسجد الأقصى.
ودعت جماهير شعبنا في جميع أماكن تواجدهم إلى التحرك العاجل إلى نصرة أبناء شعبهم في مدينة القدس، واعتبار ما يجري هناك قضية جوهرية، وجزءًا من الصراع التاريخي الأيديولوجي والثقافي الذي يخوضه شعبنا ضد الكيان الصهيوني وادعاءاته المزيفة.
ودعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر؛ لانتفاضة مقدسية عارمة ضد الاحتلال ومستوطنيه؛ وندد بوحشية المستوطنين، داعياً المرابطين بالقدس المحتلة للجمهم بكل الطرق الممكنة.
وأهاب بحر بالمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية لنصرة أهلنا بالقدس المحتلة، والتحرك العاجل لتجريم اعتداءات المستوطنين على شعبنا الأعزل ووقف إرهاب “الدولة الصهيونية” بحقهم.
من جانبه قدم المرشح على قائمة القدس موعدنا محمد حمادة التحية للشباب المقدسي، معتبرا أن “هذه الهبّة وفي هذا التوقيت بالذات تؤكد على أنّ محاولات الاحتلال لفرض سيادته على القدس والأقصى هي محضّ وهم سرعان ما سيتبدد”.
وتابع حمادة” إن المقدسيين في هذه الهبّة قدموا نموذجاً حياً لقدرتهم على ممارسة حقهم في الانتخاب رغم أنف المحتل وأنهم سيشعلون الأرض تحت أقدام الاحتلال ويجعلون من يوم الانتخابات محطةً للاشتباك إذا ما حاول الاحتلال منعهم من ممارسة حقهم”.