سجل خلال شهري آب/ أغسطي الفائت، وأيلول/ سبتمبر الجاري، فقدان شابين فلسطينيين من أبناء قطاع غزة المحاصر، على طريق الهجرة بين تركيا واليونان، حيث باتت هذه الطريق تشهد ارتفاعا إما في حوادث إعادة قسرية لقوارب مهاجرين من قبل خفر الحدود اليوناني، أو غرق وفقدان أخرى.
ونقلت خلية ” الانقاذ والمتابعة” وهي جهة معنية بمتابعة حركة الهجرة واللجوء، أن الشاب سامي جودت ناهض اليازجي (36 عاما)، من أبناء قطاع غزة، فقد الاتصال معه منذ تاريخ 16 آب/ أغسطس الفائت، عقب خروجه من تركيا باتجاه الأراضي اليونانية عن طريق البر.
كما فقد الشاب سليمان كمال ابوغبن من أبناع القطاع، بتاريخ 24 آب/ أغسطس الفائت، حيث قطع الاتصال معه، بعد قفزه من القارب الذي أقله مع مجموعة من المهاجرين، قبل مسافة 3 كيلومتر من جزيرة ساموس اليونانية.
وفي مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، فقد الاتصال مع الشاب سلمان شريف أبوطه، أثناء محاولته دخول الأراضي اليونانية عن طريق النهر الفاصل بين الأراضي التركية واليونانية، وهو من أبناء قطاع غزة.
وتشهد طرق الهجرة مؤخرا بين تركيا واليونان، العديد من حالات الفقدان لشبان فلسطينيين ومن جنسيات متعددة، ولا سيما بعد تشديد السلطات اليونانية إجراءاتها عبر حدودها البرية والبحرية، وازدياد حالات الإعادة القسرية إلى داخل الأراضي التركية، والقاء القبض على مهاجرين من قبل الشرطة وايداعهم في سجونها لمدد تصل إلى أكثر من شهر قبل إعادتهم، حسبما أكّدت مصادر متعددة لـ ” بوابة اللاجئين الفلسطينين”.
وباتت الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية، هاجس الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب الفقر وسوء الأوضاع المعيشية والصحية في القطاع، بسبب الحصار الصهيوني المفروض على غزّة منذ سنوات طويلة، وانعدام أي أفق لمستقبل جيد لشبابها، ما يدفعهم لسلك طرق الهجرة الخطيرة.