دعا فلسطينيو بريطانيا إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام، والمسارعة في إنجاز المصالحة الوطنية؛ بهدف تكوين جبهة صلبة في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تعصف بالقضية.
وقال مشاركون في ندوة رقمية دعا إليها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، ورابطة الجالية الفلسطينية، الخميس، إن الوحدة الوطنية مسألة وجودية بالنسبة للفلسطينيين، ذلك أن الانقسام هو الثغرة التي يدخل منها الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، عبر استمرار الاستيطان، وتهويد القدس، وتواصل الاعتداءات كافة، التي كان آخرها مواصلة خطة ضم الضفة الغربية.
ورأى هؤلاء أن الانقسام يستخدم ذريعة لتنصل المجتمع الدولي من التزاماته لحل القضية الفلسطينية، كما أنه يعطي إشارات سلبية، ويؤثر عن المؤسسات والقوى الداعمة للفلسطينيين، سواء في بريطانيا أو شتى دول العالم.
وحول أهمية العمل للقضية الفلسطينية، في بريطانيا، رأى المجتمعون أن الجالية والمؤسسات ذات الصلة مطالبة بمزيد من العمل، لتشكيل رأي عام داعم للفلسطينيين، ودفع لندن لتصحيح الخطأ الجسيم التي وقعت فيه إثر وعد بلفور.
ولفت المشاركون إلى أن العام الجاري كان ثقيلا وصعبا على الفلسطينيين، خاصة بعد قرارات ترامب الأخيرة، التي استهدفت القضية، وما تبعه من حملة تطبيع عربية مع الاحتلال، ما تسبب في تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
يشار إلى أن الندوة شارك فيها كل من السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط، والأستاذ محمد صوالحة عضو مؤسس للمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، والدكتور حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، والدكتورة غادة الكرم-الأكاديمية والكاتبة الفلسطينية، والبروفيسور كامل الحواش رئيس حملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، في حين أدار الندوة الإعلامي الفلسطيني زاهر بيراوي.
