أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية تدرس التوجه لمجلس الأمن، للمطالبة باتخاذ قرار بشأن ضرورة السماح بإجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
ولم يرد الاحتلال الإسرائيلي، على مطالب السلطة الفلسطينية بالسماح للفلسطينيين بالقدس المحتلة، بالمشاركة في الاقتراع، مما يهدد العملية الانتخابية.
وقال المالكي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، “إن المعركة الآن مع الاحتلال هي معركة القدس عبر الانتخابات”، مشيرا إلى “استمرار الاتصالات المباشرة مع أطراف الرباعية الدولية والعديد من وزراء الخارجية”.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة قضية في غاية الأهمية، مضيفا، أن الاحتلال ماض في عزل المدينة المقدسة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ومنع الانتخابات فيها.
وتابع بأن المجتمع الدولي لم يترجم وعوده بالضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
اقرأ أيضا: مطالبات فلسطينية بتدخل دولي بشأن انتخابات القدس
وأشار المالكي إلى وجود ترتيبات للقيام بزيارة لبعض العواصم ومكونات مجلس الأمن سواء الدول دائمة العضوية أو المؤقتة للتأكيد على هذا الموضوع، مبينا أنه قد يتم رفعه لمجلس الأمن للمطالبة باتخاذ قرار حوله.
يشار إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، تتيح للفلسطينيين في القدس المحتلة المشاركة في عملية التصويت في مكاتب البريد.
والأحد، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن حركته بصدد صياغة موقف مع كافة الفصائل الفلسطينية بخصوص إجراء الانتخابات العامة بمدينة القدس المحتلة.
وأشار الشيخ خلال تصريحات إذاعية، إلى أن الفصائل الفلسطينية ستقوم بصياغة موقف موحد، إزاء مشاركة القدس المحتلة في الانتخابات المقبلة، مشددا على أنه لا يوجد فلسطيني ولا تنظيم واحد، يقبل بإجراء الانتخابات دون القدس.
ولم يذكر الشيخ ما إذا كانت السلطة قد تلقت ردا من الاحتلال الإسرائيلي أم لا بهذا الخصوص، لكن ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، قال الثلاثاء، إن الاتحاد “لم يتلق أي رد من إسرائيل، بخصوص الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في مدينة القدس”.