نظمت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار” وحملة العودة حقي وقراري، الأحد، “المهرجان الشعبي الجماهيري” كي لا ننسى المجزرة”، في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا.
ويأتي المهرجان الذي حضره المئات من أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا ضمن الفعاليات التي تنظمها فيدار احياء للذكرى 39 لمجزرة صبرا وشاتيلا.
وفي كلمة له قال مدير الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “ابراهيم العلي”، “إن هذه المجزرة لم تكن الأخيرة في سجل الاجرام الصهيوني الذي لم يكن في يوم من الايام سوى قاتل للإنسان ومرتكب للمجازر ومغتصب للأرض غير متردد للقيام بأي شيء يتنافى مع الأخلاق ومبادئ حقوق الإنسان في سبيل انتزاعنا من أرضنا لإقامة مشروعه الاحلالي فوق تراب أرضنا”.
وأكد العلي على أن العدو الصهيوني والذي راهن على عامل الزمن لإنهاء قضيتنا، “فشل في ذلك فهاهم أبناء الجيل الثالث والرابع الذين أخرجوا من ديارهم يجددون العهد بالتمسك بحقهم في العودة مهمها طال الزمان”، مشددا على أن الفلسطيني يعي جيدا أن فلسطين ميراث الأجداد ومسؤولية الأحفاد ومن غير المسموح التفريط فيها مهما تعاقبت الأجيال وتعددت النكبات فلسان حال كل فلسطيني يقول : “إننا سنصنع النصر بأيدينا وأيدي أبنائنا وأن الاحتلال لزائل لا محالة فبشائر النصر قد لاحت فالتاريخ بعد معركة سيف القدس مختلف تماماً عما قبله فهاهم أبناء فلسطين قد سطروا أفضل معالم البطولة والجهاد والصمود دفاعاً عن القدس والأقصى والمقدسات”.
وأضاف: “إن إحياء هذه المناسبات، يأتي للتأكيد على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 والتعويض عليهم بما تنصّ عليه قرارات الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين في الشتات متمسكون بالمقدّسات، وما يمسّ المقدسيين من اعتداء يمسّهم أيضًا .
وفي كلمة حملة “العودة حقي وقراري” راعي المهرجان ألقت الدكتورة “فتحية عواد” كلمة أشارت فيها الى مؤامرة القوى العظمى في زع هذا الكيان الغاصب في أرضنا حتى كانت النكبة في عام 1948، مروراً بتهجير آبائنا واجدادنا ليجدوا أنفسهم مهجرين ولاجئين في بقاع الارض شرقاً وغرباً والعالم يصم آذانه أمام حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير رغم وضوح عدالة القضية ورغم القرارات الدولية كقرار 194 والذي يؤكد على حق العودة.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني لم يعول يوما على المجتمع الدولي والذي مازال متحيزا للكيان الصهيوني فالقرارات الدولية لم تكن سوى حبرا على ورق أمام الفيتو الاميركي في الامم المتحدة، ومع ذلك سيبقى الشعب الفلسطيني مصمما على ابراز عدالة قضيته أمام هذا العالم الظالم متمسكاً بحقه في نيل حقوقه و تحريره وطمس الاحتلال باستخدام كل الوسائل المتاحة .
وأكدت عواد على أن معركة سيف القدس في رمضان وصمود شعبنا في القدس الذي وحّد كافة أبناء شعبنا في الضفة وغزة واراضي 48 وفي الشتات ما هو الا دليل على ان مقاومة هذا الاحتلال مستمر حتى زواله .
وأوضحت الى أن حملة “العودة حقي وقراري” التي أطلقها مركز العودة الفلسطيني جاءت كرد فعل لمحاولة الرئيس الاميركي ترامب فرض صفقة القرن والقضاء على حق الفلسطيني في العودة والعمل على تحويل قضية حق العودة الى قضية رأي عام في مختلف أماكن النقاش المتعلق بالقضية الفلسطينية عربيا ودولياً وأن هذا المهرجان دليل على تمسك ابناء شعبنا في حقهم بالعودة وتقرير المصير.
وتخلل المهرجان عدة فقرات، تنوعت ما بين كلمات تضامنية وفقرات فنية، شاركت فيها فرقة أطفال مدينة العثمانية للفنون الشعبية والتراثية، وفقرة مسرحية حاكت مجزرة صبرا وشاتيلا وفقرات شعرية، وفقرة تسليم الأجداد مفتاح العودة للأحفاد وكذلك وصلات إنشاديه للمنشد الفلسطيني محمد حمود الذي غنى لفلسطين والأقصى والعودة في أجواء حماسية.
وفي نهاية المهرجان، كرمت جمعية فيدار وحملة العودة حقي وقراري عددا من أبناء الجالية الفلسطينية الذين كانت لهم بصمات بيضاء في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في تركيا وكذلك عددا من كبار السن والشخصيات المشاركة، وشكرت إدارة جمعية “فيدار” الحضور، متمنية أن يحقق الشعب الفلسطيني في الأعوام القادمة أهدافه بالتحرير والعودة.