أكد خالد مشعل رئيس حركة حماس بالخارج، أن أحلامه وتطلعاته ما زالت منصبّة على تحرير فلسطين، والذهاب إلى القدس والمسجد الأقصى، والصلاة فيه محرّرا، والحلم الأكبر من كل ذلك أن يختم الله حياته بالشهادة.
وأضاف في حديثه لبرنامج “الجانب الآخر” الذي بثته قناة الجزيرة أنه “يأسف لاستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، رغم أن أسبابه تعود إلى المجتمع الدولي الذي لم يتقبل نتائج الانتخابات التشريعية عام 2006، وفازت فيها حركة حماس بالأغلبية، ولم يقبل التعاون مع الحركة، في حين أن البعض ابتزّ السلطة الفلسطينية بقطع الدعم عنها في حال تعاملت مع حماس، إضافة للضغوط والعبث الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن عدم قبول أطراف فلسطينية بمبدأ الشراكة مع حماس، لأنها تعودت على الانفراد بالقرار الفلسطيني”.
وشدد “مشعل” أن “حركة حماس لم تتنصل من اتفاق مكة الموقع عام 2007، بل إنه أبلغ شخصيا أميرا سعوديا راحلا بأن اتفاق مكة يحسب للسعودية لأنه حقن الدم الفلسطيني، وعلى أساسه شُكلت حكومة وحدة وطنية برئاسة إسماعيل هنية”.
ونفى “مشعل” وجود سبب جوهري وراء تغير الموقف السعودي من “حماس”، داعيا السعودية للإفراج عن أعضاء الحركة المعتقلين لديها، منبّهاً أن حركته لم تسئ لأي جهة عربية، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وليست جزءًا من أي خلاف عربي، “ولذلك لا يصح أن تأتي دولة وتحاسب حماس لأنها تمارس المقاومة”.
ورفض مشعل: “الزجّ بحماس في معارك الأنظمة العربية مع جماعة الإخوان المسلمين، لأن الجذور الإخوانية لحماس لا يعني أنها جزء من معركة أي نظام مع الجماعة أو الإسلام السياسي، فحماس حركة وطنية فلسطينية إسلامية تنطلق وتسعى لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي”.
وعن الذين يتهمون “مشعل” و”حماس” بما يسمى الإرهاب، شدد أن “الدفاع عن النفس حق مشروع في الإسلام، وفي كل الأديان، وفي القانون الدولي، موضحا أن دولا، ومنها أوروبية (لم يسمها)، تلتقي الحركة سرّا، وعلى مستويات مختلفة، ومعظم دول العالم تتصل بها بشكل غير مباشر”.
وأكد مشعل “أن علاقة حماس مع إيران لم تنقطع في أي لحظة، وما زالت مستمرة، والدعم الإيراني مستمر رغم ظروفهم الصعبة”.
وقال إن “علاقة “حماس” مع إيران لا تعني أنها تؤثر على استقلالية قرارها، أو تأتي على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية، أو أن هذا يعني تطابقا أو توافقا مع هذه الدولة أو غيرها في ملفات أخرى”.
وأشاد مشعل بعلاقاته الخاصة مع كل من “قائد كتائب القسام محمد الضيف، والقائد السابق أحمد الجعبري، وأمين عام الجهاد الإسلامي الراحل رمضان شلح، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبمناقب أمراء قطر والكويت.