عام

في مواجهة النار والدمار… الدفاع المدني يستأنف خدماته الإنسانية بشمال غزة

أعلن الدفاع المدني في غزَّة استئناف عملياته الإنسانية في منطقتي “جباليا البلد” و”النزلة”، استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظلّ استمرار حرب الإبادة الجماعيّة على القطاع لليوم الـ434 على التوالي.

وأكد مدير الدفاع المدني بمحافظة غزة، رائد الدهشان، أنه جرى التعاون بين محافظتي غزة والشمال لتشغيل مركبة إطفاء تم تزويدها بمعدات إنقاذ وطاقم مؤهل من النازحين من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، ليواصلوا خدمة أبناء شعبهم في تلك المناطق.

وأضاف الدهشان أن هذه الخطوة تأتي رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة الطواقم العاملة، في ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي الدفاع المدني من العمل في محافظة الشمال للشهر الثاني على التوالي، وتكثيف عملياته العدوانية ضد المواطنين هناك. وأشار إلى الارتفاع الكبير في مستوى نداءات الاستغاثة والمناشدات من تلك المناطق.

وشدد الدهشان على أن تدخلات الدفاع المدني ذات طابع إنساني بحت، مؤكداً أن من واجبه تلبية نداءات المواطنين في كافة مناطق قطاع غزة. ودعا دول العالم والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لدعم وتعزيز العمل الإنساني، واستئناف خدمات الدفاع المدني في محافظة شمال القطاع.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر الدفاع المدني خلال عدوانه، مما أسفر عن استشهاد 89 من عناصره، وإصابة 304 آخرين، إضافة إلى اعتقال 21 عنصرًا زُج بهم في سجون الاحتلال.

وذكر الدفاع المدني أن الاحتلال دمّر 17 مركزاً ومقراً تابعاً له، من بينها 14 مركزاً دُمّرت بالكامل، و3 تضررت بشكل جزئي. أما بالنسبة للمركبات، فقد دمر الاحتلال بشكل كلي 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتي تدخل سريع، و4 صهاريج مياه، و8 مركبات إسعاف، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي، و13 مركبة إدارية. كما دمّر بشكل جزئي 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، و3 مركبات إسعاف، ومركبتي صهريج مياه.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الاحتلال استهدف مراكزه بشكل مباشر 6 مرات في مواقع مختلفة، واستهدف الطواقم أثناء قيامها بمهام ميدانية 18 مرة.

وأفاد الدفاع المدني بأن الاحتلال دمّر مخزون معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة إجمالية تقدّر بمليون وثلاثمائة ألف دولار. وفي 23 أكتوبر 2024، أخرج الاحتلال منظومة الدفاع المدني عن العمل في محافظة شمال قطاع غزة، وأجبر طواقمه على النزوح إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى