قاسم: التميمي شكل تطبيقًا حقيقيًا لصناعة القدوة

قال عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج، هشام قاسم، إن استشهاد المقاوم عدي التميمي بهذه الطريقة البطولية يشكل تطبيقًا حقيقيًا لصناعة النموذج والقدوة، الذي يمكن أن يحتذيه الشبان الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.

وأضاف قاسم، في تصريح مكتوب، اليوم الخميس، أن “ما شاهده العالم أجمع من الشهيد في عمليتيه الفدائيتين، من بطولة فذة واستثنائية، يعتبر أحد عوامل النهضة في ضفتنا الغربية البطلة”.

وأشار إلى أن هناك “حالة تبادل اتهامات داخل مؤسسات الكيان الصهيوني، تعود إلى فشلها في اعتقال الشهيد خلال أكثر من عشرة أيام من المطاردة والملاحقة المكثفة، وإخفاقها في منع وقوع الهجومين الفدائيين الأول والثاني، وأمام الكاميرات الأمنية”.

وبيّن أن هذه الحالة “تدل بصورة أكثر وضوحًا على هشاشة هذا الكيان من جهة، وقدرة مقاومينا وشبابنا على اختراق منظومته الأمنية والعسكرية من جهة أخرى، وفضحه أمام جمهوره الداخلي والرأي العام العالمي من جهة ثالثة”.

واعتبر القيادي في حماس، أن “ما قام به الشهيد عدي يمثل حالة إلهام للآلاف من شبابنا المتشوقين لتقليده ومحاكاته، والضرب في عصب العدو، واختراق جبهته الداخلية”.

واستشهد التميمي (22 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قرب مستوطنة “معالي أدوميم”، شرقي مدينة القدس؛ إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي تواجدت عند مدخل المستوطنة.

وطوال 11 يومًا، فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية كافة في تحديد مكان التميمي، منفذ “عملية شعفاط” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة جندي آخرين، أحدهم بجراح حرجة.

يذكر أن التميمي قال في وصيته المكتوبة بخط اليد: “أعلم أني سأستشهد عاجلاً أم آجلاً، وأعلم أنني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكني نفذتها وأنا أضع هدفًا أمامي، أن تحرك العملية مئات الشبان ليحملوا البنادق من بعدي”.

Exit mobile version