تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكريّة في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مؤكّدة أنها لن تنهيها “قبل اعتقال آخر المسلّحين حيّا أو ميّتا”، وفق ما أورد موقع الجزيرة مساء الأمس السبت 23 مارس.
فقد أكّد قائد القيادة الجنوبية في قوّات الاحتلال الإسرائيلي، يارون فينكلمان، “أنّ العملية العسكرية في مجمّع الشفاء ستستمر حتى إلقاء القبض على من وصفه بآخر المخرّبين سواء كان حيّا أو ميّتا”.
وزعم أنّ العملية حقّقت إنجازات كبيرة على مستوى عسكري وآخر واستخباراتي.
يأتي ذلك بالتزامن مع نسف مربعات سكنية في محيط الشفاء ووسط نداءات استغاثة من عائلات عالقة تحت القصف، وتعرّض مئات النازحين والطواقم الطبية لاعتداءات داخل المبنى.
ومع استمرار حصار قوات الاحتلال لمجمّع الشفاء لليوم السابع على التوالي، بثّت الجزيرة صورا خاصة تظهر احتراق شقق سكنية في محيط المجمّع الطبي غربي غزة بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال بقنابل حارقة، فجر السبت.
كما بثّت الجزيرة مشاهد توثّق لحظة قصف قوات الاحتلال مستشفى الحلو الذي يبعد عشرات الأمتار عن مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وتظهر المشاهد حالة المستشفى بعد القصف وصور بعض المصابين الذين نجوا من القصف.
وأفاد مراسل الجزيرة كذلك أنّ غارة إسرائيلية استهدفت عمارة سكنية غرب مجمّع الشفاء الطبي، وأظهرت صور تصاعد أعمدة الغبار في اللحظات الأولى للغارة الإسرائيلية.
كما أظهرت مشاهد أخرى الدّمار في محيط مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وإحراق قوات الاحتلال أجزاء من مبنى الجراحة التخصّصي بعد الاقتحام المستمر للمجمّع منذ 6 أيام، إلى جانب تدمير عدة مبان في محيط المجمّع.
واستشهد 5 من الجرحى المحاصرين في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في المدينة.
كما قالت الوزارة إنّ الجرحى محاصرون منذ 6 أيام على التوالي دون مياه أو طعام أو خدمات صحية.
وأضافت أنّ الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين يناشدون المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي كافة التدخّل العاجل لإنقاذ أرواحهم.
من جانبه، قال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة: “إنّ مئات من المحتجزين داخل مجمّع الشفاء يتعرّضون للتنكيل والمهانة من قبل قوات الاحتلال”.
وأضاف أنّ الاحتلال يرتكب مجزرة بمجمّع الشفاء الطبي منذ 6 أيام، وأنّ عدوانه يشمل كامل المنطقة المحيطة بالمجمّع.