نعى حزب الله 15 قياديًا ومقاومًا، ارتقوا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي. وأعلن الحزب في بيان صدر فجر السبت عن استشهاد القائد العسكري إبراهيم عقيل، الذي أشرف على تأسيس قوة الرضوان، إحدى وحدات النخبة في حزب الله.
كما نعى الحزب القائد أحمد وهبي، الذي تولى مسؤولية قيادة قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024. ووفقًا لمصادر صحفية، استشهد القائدان عقيل ووهبي إلى جانب 13 مقاومًا آخرين من قوة الرضوان خلال اجتماع عُقد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من هي قوة الرضوان؟
تُعرف وحدة الرضوان بكفاءتها العالية وخبرتها الواسعة في العمليات العسكرية. وقد كانت في طليعة المواجهات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية، وذُكر اسمها مرارًا منذ بدء تبادل القصف قبل أكثر من 11 شهرًا.
تُعد قوات الرضوان واحدة من أكثر الوحدات شهرة وتفوقًا داخل حزب الله، وتمثل ذراعه العسكري الضارب. تتميز هذه القوة بقدرات قتالية عالية وتدريبات متقدمة، وتلعب دورًا محوريًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. تأسست الوحدة وحملت اسمها تيمنًا بالقائد الراحل عماد مغنية، المعروف بلقب “الحاج رضوان”، الذي اغتيل في دمشق عام 2008.
مهام قوة الرضوان
لعبت قوة الرضوان دورًا حاسمًا في تطوير القدرات العسكرية لحزب الله. كان عماد مغنية مسؤولًا عن العديد من العمليات النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي. بعد اغتياله، أصبحت القوة ذراعًا للمقاومة العسكرية داخل الحزب، تعمل على مواصلة إرثه العسكري.
تتميز الوحدة بتدريبها المتقدم وتجهيزها بعتاد عسكري حديث. يخضع أفراد القوة لتدريبات شاقة تشمل القتال البري وحرب العصابات والعمليات الخاصة. وتركز التدريبات على اللياقة البدنية العالية والقدرة على تنفيذ المهام في ظروف صعبة ومعقدة.
تتولى قوة الرضوان مسؤولية تنفيذ هجمات متقدمة، نصب الكمائن، واستهداف المواقع الاستراتيجية، خاصة ضد القوات العسكرية الإسرائيلية. تشارك القوة أيضًا في تكتيكات حرب الأنفاق، وتُعتبر جزءًا أساسيًا من قدرات حزب الله العسكرية لمواجهة القوات البرية الإسرائيلية.
قدرات القوة وتكتيكاتها
تتميز قوة الرضوان بامتلاكها أسلحة متطورة تشمل الصواريخ المضادة للدروع، المدافع الرشاشة، وأجهزة الاتصال الحديثة. كما تستخدم تقنيات متقدمة مثل الطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية.
تعتمد القوة على تكتيكات عسكرية معقدة تشمل حرب الأنفاق والكمائن الدقيقة، مع توظيف عنصر المفاجأة والهجوم المباغت، مما يمنحها تفوقًا في المواجهات غير المتكافئة. كما تطور القوة قدرات في مجال الحرب الإلكترونية والتجسس، مما يمكنها من استهداف خصومها بدقة وفعالية أكبر.