تعد تركيا بمثابة وجهة الثنائي المفضلة بسبب مناخها الجميل ومزيجها من الأماكن البرية، والثقافية، والتاريخية.
وعلى وجه التحديد، استمتع الثنائي بزيارة مدينة تيرميسوس التاريخية، التي تعطيك لمحة وفكرة عما حصل لهذا المكان قديما.
ما سبب هجرة سكانها؟
وتتواجد هذه المدينة على بعد حوالي 25 كيلومترا شمال غرب أنطاليا في جبال طوروس. وتقع تيرميسوس على ارتفاع حوالي 1068 مترا في المدينة القديمة، بيسيديا.
ويقول مدير مركز “Asia Minor Research Center”، مارك ويلسون، وهو أمريكي يعيش في تركيا، إن هوية المؤسسين الفعليين لتيرميسوس ليست واضحة، لكنهم كانوا أشخاصًا من إحدى هذه القبائل البيسيدية، الذين اشتهروا بتحدثهم بلغة مختلفة، تُعرف باسم “سولوموس”.
وتعرضت هذه المدن القديمة للعديد من الزلازل. وبعد إعادة بنائها، كانت تتعرض للدمار مجددا حتى استتنزفت موارد سكانها.
وبذلك، يبقى تاريخ هجرة السكان للمدينة غير معروفا.
ولكن، أوضح ويلسون، الذي زار تيرميسوس عدة مرات: “من المثير للاهتمام أنه لا توجد أي كنائس بيزنطية في الموقع، ما يشير إلى أنه تم التخلي عنها في وقت أبكر بكثير من المدن الأخرى في المنطقة”.
وأشار الإسكندر الأكبر ذات مرة إلى تيرميسوس بكونها “عش النسور”، الذي يتواجد أعلى الجبل، ومن الممكن فهم السبب عند زيارتها والنظر إليها من الأعلى.
آثار تيرميسوس
ومن بين العديد من الآثار التي تتواجد في تيرميسوس، مثل المعابد والأقواس، يميل السياح عادة إلى زيارة مدرج تيرميسوس والجلوس فيه كونه يقع في أعلى المدينة، حيث يمكن رؤية أنطاليا من مسافة بعيدة.
وقال ويلسون: “يقدم واحدة من أكثر المناظر الخلابة لأي مدرج لدينا هنا في تركيا.. إنه كالتاج لذلك الجبل”.
وكان ريدجروف من بين الأشخاص الذين يحبون الجلوس بين الأنقاض ومشاهدة ما يتواجد حولها، إذ أوضحت شريكته في السفر، ياكوفليفايت: “لست متأكدة من تاريخ بناء المدرج بالضبط، ولكن كان عمره حتمًا أكثر من ألفين عام قبل المسيح، وأظن أن المقاعد تتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف شخص.. كان ضخمًا وكبيرًا جدًا”.
وينصح كلا من ريدجروف وياكوفليفايت السياح بزيارة هذه المدينة، التي تعد أيضا مكانا مثاليا، خاصة للأشخاص الذين يسافرون بشاحناتهم المتنقلة.