أطلق وقف الأمة في تركيا، الشهر الماضي، حملة “إسعاف القدس4” وأعلن افتتاح المجمع الوقفي “مسجد الخلفاء الراشدين” بالمدينة المحتلة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمها وقف الأمة في مدينة إسطنبول التركية حيث أجمعت الكلمات على دعوة المسلمين للمساهمة بدعم القدس والأقصى والمقدسيين.
ومع الأحداث المتصاعدة في المسجد الأقصى والظروف الصعبة التي يمر بها أهل القدس، ما زالت حملة “إسعاف القدس4” مستمرة في شهر رمضان.
وأطلق وقف الأمة حملة إسعاف القدس 4 للتبرع والوقوف إلى جانب المقدسيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
تبرع الآن من خلال الرابط التالي : https://ummetvakfi.org/ar/o/IS…
وحول تفاصيل التبرع والحملة نشر الموقع الرسمي لوقف الأمة مايلي:
“شاهد العالم أجمع صمود المقدسيين في العام المنصرم حيث سُلط الضوء على جزء يسير من معاناتهم المستمرة ، الا أن ضريبة الصمود كانت عالية جدا حيث يُسعى دائما الى رفع تكلفة خيار الصمود في مقابل الرضوخ ، فكان العام ملئ بعمليات الهدم حيث ارتفعت أعداد المنشآت المهدمة لتصل الى 166 منشئة بالإضافة لزيادة التعسف في فرض الضرائب والمخالفات ، ومما زاد من صعوبة هذا العام قدومه بعد أزمة كورونا التي ضاعفت معاناة المقدسيين اقتصاديا ونفسيا ، حيث انخفضت نسبة العمل بمقدار 90 % ليصل المقدسيين لنقطة حرجة احتاجت منا وقفة صادقة للقيام بواجبنا اتجاهم ، فكانت حملة اسعاف القدس في نسختها الأولى لنطلق اليوم بحمد الله حملة اسعاف القدس 4 لدعم قطاعات القدس الأساسية (قطاع المقدسات ، قطاع التعليم ، قطاع الاقتصاد ، القطاع الاجتماعي ، .القطاع الصحي ) . كونوا معنا في حملة اسعاف القدس الرابعة ولنشاركهم واجب الصمود.
وفي سياق متصل قال رئيس مجلس إدارة الوقف محمد ماضي، في كلمة له، الشهر الماضي، أثناء إطلاق الحملة : “تم تأسيس وقف الأمة في تركيا عام 2013 وهو مؤسسة تركية ولكن اسمه وقف الأمة لأن القدس تمثل الأمة وقضية القدس وهي قضية الأمة”.
وأفاد ماضي: “لدينا مشاريع في رمضان مثل إفطار الصائم، وتوزيع سلال غذائية، وزكاة الفطر، وهدية العيد، ودروس العلم، وتوزيع المياه، ودعم الفقراء، وترميم البيوت، وحفظ القرآن، ورعاية المسجد الأقصى، ونقل المصلين، وهذه التكلفة كلها بحاجة لدعم كبير”.
وأضاف: “سافرنا عدة مرات إلى القدس، والإخوة المقدسيون هناك يحافظون على المسجد الأقصى والقدس، ولكن معيشتهم بحال سيئة وهم بحاجة للدعم ودعم المشاريع، حتى تحرر القدس والمسجد الأقصى في أقرب وقت”.
بدوره قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، في كلمة له عبر تقنية الاتصال المرئي: “نتمنى للمؤتمر كل النجاح والتوفيق”.
وأكد صبري، أن القدس “هي موطئ اهتمام المسلمين، ونبارك قدوم شهر رمضان المبارك وافتتاح المسجد”.
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي في كلمة له، إن “وقف الأمة أثبت وجوده في أعماله واليوم نرى الثمرة الطيبة من خلال إكمال جامع بهذا الشكل”.
وأضاف أن ذلك “يدل على أن الوقف يعمل ليلا ونهارا لجمع الأموال من المسلمين ليكون لهم سهم وخير في هذه الأرض المباركة (القدس)”.
وطالب القره داغي المسلمين بدعم الحملة قائلا “الزكاة لها 8 مصارف وفي القدس وفلسطين هناك الفقراء والمساكين والغارمون والمؤلفة قلوبهم والمجاهدون في سبيل الله، والرقاب أيضا تشملهم”.
وأكد “أدعوكم لتنفقوا في سبيل الله وأن يكون لكم حجة أمام الله أنكم ساهمتم في تحرير القدس”.
من ناحيته، قال رئيس شؤون الديانة السابق في تركيا محمد غورماز، في كلمة له: “أبارك للوقف وكل داعم في حملة إسعاف القدس”.
وأضاف غورماز: “يجب ألا نعود نفسنا للتعاطي مع القدس كموضوع يومي معتاد، لأنها ستبقى في قلب الهوية الإسلامية، من أجل العمل الفعلي الجدي لنستعيد أرضنا الحبيبة وقدسنا السليبة”.
كما شهد إطلاق الحملة أيضا كلمات أخرى منهم كلمة عبر الاتصال المرئي لكل من الداعية السوري راتب النابلسي، والداعية الإسلامي أمجد قورشه وآخرين، حيث ركزت الكلمات على الدعوة لدعم الحملة في القدس ودعم المرابطين والعائلات المقدسية.