اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وتلقت شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في الأقصى، وفي المنطقة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية، وأبعد العشرات عنه لفترات متفاوتة.
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن سلطات الاحتلال القضائية مددت الجمعة الماضي، اعتقال ثلاثة مقدسيين اعتقلوا من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك إجراء مداولات قضائية والاستماع إلى محامي الدفاع عن المعتقلين والبحث عن بدائل للاعتقال.
وأشار الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إلى أن القرار التعسفي بتمديد اعتقال المقدسيين الثلاثة صدر عن القاضية ميكا بانكي في محكمة “الصلح” الإسرائيلية بالقدس.
وأوضحت أن القاضية تذرعت باقتراب موعد “دخول السبت” للامتناع عن إجراء المداولات القضائية في ملف تمديد الاعتقال، وكتبت في ملف القضية، “يوم السبت يدخل بعد ساعتين، وبالتالي فإن المحكمة تنظر بملف القضية وعلى ضوء ذلك، لم تعقد أي جلسة مداولات”.
وأصدرت القاضية قرارًا بتمديد اعتقال الشبان الثلاثة الذين اعتقلوا من حي الشيخ جراح، مساء الخميس الماضي، بادعاء مشاركتهم في “أعمال شغب ورشق الحجارة”، وذلك دون سماع ادعاءات محامي الدفاع عن الشبان أو التفكير في بديل للاحتجاز كدفع غرامة مالية أو فرض الحبس المنزلي عليهم أو حتى الإفراج عنهم لعدم توفر الأدلة.
وذكر محامي الدفاع عن المعتقلين المحامي ناصر عودة أنه تم إخباره بأن الشرطة تطالب بتمديد اعتقال الشبان الثلاثة، بحجة أنها “لم تقم بالتحقيقات الأولية اللازمة، مثل التحقق من كاميرات المراقبة”.
وتذرعت القاضية بأن المعتقلين الثلاثة “من أصحاب السوابق الجنائية ويشكلون خطرًا بدرجة عالية”، وقررت تمديد اعتقالهم لمدة ثلاثة أيام أي حتى الاثنين القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي جلسة جديدة عُقدت للنظر بتمديد اعتقالهم، قررت المحكمة تمديد اعتقال شابين حتى اليوم الأربعاء، في حين مددت اعتقال المعتقل الثالث حتى غد.