كشفت وكالة “رويترز” للأنباء، أمس الأربعاء، أن السياح العرب يفضلون القدوم إلى تركيا لسببين اثنين، لافتة إلى أنهم “يساهمون في إنعاش قطاع السياحة التركي بشكل كبير”.
وقالت إن “الزوار العرب يفضلون السفر إلى تركيا لأن السياحة فيها أرخص من حيث التكاليف المادية، ولا تستلزم فرض حجر صحي عند الوصول إلى أراضيها”.
ونوهت إلى أن “السياح العرب يسدون فجوة أحدثها البريطانيون المحظور عليهم السفر إلى تركيا (بسبب “كورونا”)”.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن “قطاع السياحة التركي يسهم في الاقتصاد بما يصل إلى 12% وهو مصدر رئيسي للإيرادات الأجنبية لتعويض الاختلالات الكبيرة في الميزان التجاري”.
وسجلت أعداد المسافرين بالمطارات التركية في الأسبوع الأول من تموز/يوليو 2021، أعلى مستوى لها منذ بداية جائحة “كورونا”، بحسب هيئة المطارات الحكومية.
وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع السفر التركي، إن “الرحلات الجوية من روسيا، أكبر مصدر للراغبين في قضاء العطلات في تركيا، استؤنفت الشهر الماضي بينما يقوم الألمان، الذين يحتلون المرتبة الثانية بعد الروس، بحجوزات”.
إلا أن غياب البريطانيين، الذين لا تزال تركيا بالنسبة إليهم على القائمة الحمراء للوجهات المحظور زيارتها إلا للضرورة، كان من أسباب بقاء حركة السفر الدولي بتركيا منخفضة في حزيران/يونيو 2021 مقارنة بنفس الشهر من عام 2019.
وأشار المسؤولون إلى أن “السفر دون الحاجة للخضوع لحجر صحي وانخفاض قيمة الليرة أكثر من 50% مقابل الدولار خلال السنوات الثلاث الماضية أدى في الوقت نفسه إلى تعزيز الطلب من منطقة الشرق الأوسط”.
ولفت أن “تركيا استقطبت منذ مطلع العام الجاري 2021، زواراً أجانب بنحو 7 ملايين و 250 ألفًا”.
وكانت العديد من الدول قد أعلنت استئناف رحلاتها الجوية مع تركيا ورفعها من قائمة “الدول الخطرة” في إطار “كورونا”، ومن بين تلك الدول فرنسا وسويسرا والسويد والمغرب.
وتعتبر تركيا وجهة هامة للراغبين في تنظيم برامج للسياحة العلاجية أو السياحة الترفيهية، ومن أجل ذلك تولي الحكومة التركية قطاع السياحة اهتماما كبيرا، رغبة منها بأن تكون تركيا الوجهة السياحية المفضلة لدى العرب والأجانب في آن معا.
الجدير بالذكر أن تركيا تربعت العام الماضي 2020، على قائمة أكثر البلدان زيارة للسياح الروس بعد أن زارها مليونان و128 ألفاً و758 سائحا روسيا.