انطلق مؤتمر دولي، السبت، للتضامن مع القيادي الفلسطيني، رائد صلاح المعتقل في السجون الإسرائيلية، بهدف الخروج بوثيقة لإعلانه “رمزا إنسانيا عالميا”.
وكان منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية (غير حكومي مقره إسطنبول) والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، دعا في بيان سابق، للمشاركة في “المؤتمر الدولي للتضامن مع رائد صلاح”، في جلسات انطلقت اليوم عبر تطبيق “زووم” وتستمر على مدى 3 أيام.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر الدولي، الذي تترجم أعماله إلى 5 لغات، رئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، ومستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي، والبرلماني البحريني السابق، ناصر الفضالة، و خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس المنتدى، بسام ضويحي: “يلتقي اليوم نخبة من قادة الرأي والفكر والدبلوماسية لتناول شخصية عالمية، تشمل شخصية صلاح ذات الصفات العظيمة الذاخرة بالنضال ضد الاحتلال”.
ولفت إلى أن “المؤتمر يضم جلسات عديدة لنؤكد على إنجازات صلاح على مستويات أهمها العمل الإنساني والمدني والاجتماعي، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، للخروج بوثيقة تهدف لاعتماده رمزا عالميا”.
من جانبه، قال ياسين أقطاي: “من إسطنبول أرسل باسمي وباسم الأحرار رسالة دعم للشيخ صلاح حيث يقبع في حبس نرفضه ونطالب بإنهاء الظلم الواقع عليه”.
وأضاف: “نجتمع اليوم لإعلان تضامننا الكامل مع الشيخ واعتباره رمزا كبيرا مدافعا عن الحقوق الإنسانية ونطالب المجتمع الدولي للضغط للإفراج عنه”.
وختم أقطاي حديثه قائلا: “شكل صلاح لنا عنوانا صلبا للثبات أمام الثوابت والحفاظ على المكتسبات وآخرها وقوفه إلى جانب إعادة فتح جامع آيا صوفيا للعبادة (في يوليو/ تموز 2020)”.
بدوره، أكد رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، الشيخ كامل الخطيب، أن صديقه رائد صلاح “سخر كل ذاته من أجل شعبه وقضيته وأمته وكانت بوصلته دائما فلسطين والقدس والأقصى”.
فيما قالت مريم ابنة الشيخ رائد صلاح، إن والدها “خلقه هين ولين ولا تفارق الابتسامة محياه ويحب إدخال البسمة للجميع ويمتاز بروح الفكاهة”.
وأكدت والدته، رقية أبو شعرة، في تسجيل مصور، أنه “كان مختلفا عن بقية أخوته ويحب القراءة كثيرا والصيد”.
والأربعاء الماضي، مددت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع (جنوب)، السجن الانفرادي، لرئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، الشيخ رائد صلاح (62 عاماً)، لمدة 6 شهور.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صلاح منتصف أغسطس/ آب 2017، بزعم “التحريض على العنف في خطب وتصريحات له”، وأمضى 11 شهرا في السجن الفعلي، قبل أن يتم الإفراج عنه إلى آخر منزلي، ضمن شروط مشددة.
وفي فبراير/ شباط 2020، قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة حيفا (شمال) بسجنه لمدة 28 شهرا، بتهم مماثلة، تم تخفيضها إلى 17 شهرا، بعد خصم الفترة التي قضاها سابقا (11 شهرا منها).
ومنذ بدء قضاء محكوميته في 16 أغسطس/ آب 2020، يمكث الشيخ صلاح في السجن الانفرادي