نظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الجمعة، ندوة حول الأبارتايد في القدس ومواجهته، ضمن أعمال مؤتمره العام الثاني المنعقد في إسطنبول، بمشاركة أكثر من ألف شخصية فلسطينية من دول العالم.
وشارك في الندوة مجموعة من الباحثين والمختصين في شؤون القدس، وأدارتها الإعلامية وفاء بهاني مديرة مركز قبة الصخرة للإعلام، وبحثت في سياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق المقدسيين ومحاولات تهجيرهم.
وقال الدكتور خالد العويسي المتخصص في دراسات بيت المقدس: “منذ بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين تأثرت الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية، والصراع مع المحتل بدأ منذ ما قبل النكبة الفلسطينية”.
وأشار إلى العديد من مراحل تهويد مدينة القدس عبر التاريخ من قبل الاحتلال البريطاني ومن ثم الإسرائيلي، وأن أسوأ فترة مرت على القدس كانت في عهد علي باشا حيث تم بناء أول كنيس يهودي وسفارة غربية نتيجة للضغط على الدولة العثمانية في ذلك الحين.
وأضاف: “استطاع المقدسيون إفشال مخططات الصهاينة في العموم خصوصاً المتعلقة بالإنجاب. في المقابل حاولت سلطات الاحتلال تهويد المدينة عن طريق زيادة الكتلة السكانية”.
من جانبه الدكتور أسامة الأشقر الباحث والمؤرخ الفلسطيني، تحدث عن محاولات الاحتلال عبر التاريخ لتزوير الآثار والمعالم التاريخية وأسماء المدن والبلدات الفلسطينية.
وأكد على أهمية التركيز على الجانب الثقافي في مواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية، داعياً إلى حشد الأفكار والأقلام الأكاديمية في سبيل نشر الوعي بقضية القدس بين الأجيال.
وأشار إلى فشل الحالة الفلسطينية في منصات الإعلام الرقمي فيما يتعلق بقضية القدس، ومحاربة الرواية الإسرائيلية التي تزوّر الحقائق حول المقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهته أشاد الدكتور محمد حنّون رئيس مؤسسة أوربيون لأجل القدس، بصمود أهالي القدس وحي الشيخ جراح في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضدهم.
وأشار حنّون إلى أن الشعوب الأوروبية لا تعرف إلا القليل عما يحدث في فلسطين، بسبب ضعف المؤسسات الإعلامية في خطاب غير العرب والمسلمين في القارة، داعياً إلى مخاطبة المجتمعات الأوروبية بلغاتها حتى نكسب التضامن والتأييد للقضية الفلسطينية.
وأكد على ضرورة دعم المقدسيين من خلال المشاريع الإنسانية في القدس والتي تعزز من صمود الأهالي والتصدي للتهويد الإسرائيلي.