نظم مؤتمر فلسطينيي تركيا ،أمس الخميس، ندوة سياسية حول الانتخابات الاميركية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وذلك عبر تطبيق الزوم .
وحضر الندوة السياسية التي أدارها الدكتور سعيد الحاج الكاتب والباحث السياسي ، د.فايد مصطفي السفير الفلسطيني في تركيا ود. سامي عريان مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية CIGA في جامعة صباح الدين زعيم باسطنبول ود. أحمد عطاونة مدير مركز رؤية للتنمية السياسية .
د سامي عريان أشار في كلمته أنه لن يحدث أي تغييرات حقيقية بعد عهد ترامب وطالب الطرف الفلسطيني أن يعيد حساباته وأن يأخذ طريق النضال والمقاومة والصمود .
بدوره السفير الفلسطيني د فايد مصطفي اعتبر أن “قطار التطبيع لن ينتهي عند الإمارات والبحرين والسودان، فالطريق الذي عبده الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، سيستمر في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن”.
وشدد مصطفى على أن “القضية الفلسطينية أمام كارثة سياسية، فجامعة الدول العربية في اجتماع وزراء الخارجية بشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، رفضت أن تدين التطبيع العربي مع إسرائيل لأول مرة، ما ترتب عنه تخلي فلسطين عن رئاستها للجامعة”.
وأوضح أن “الإدارة الأمريكية ستبقى منحازة بجوهرها للكيان الصهيوني، وأنها ستقوم بمحاولة إدارة الأزمة وليس حلها”.
من جانبه د . أحمد عطاونة قال في كلمته أن الشعب الفلسطيني يعاني من حالة عدم ثقة بالمستوى السياسي الفلسطيني ، وأن هذه الحالة ستعزز في ظل القيادة الديمقراطية وتشكل خطرا على القضية الفلسطينية ، وأشار الي أن عودة العلاقات مع الكيان الصهيوني تلخص مدى ضعف وهشاشة الحالة السياسية الفلسطينية ، وأضاف الى أنه لابد من مجموعة من الاجراءات الداخلية الفلسطينية تكون أكثر جدية لمواجهة ما يمكن أن يترتب على الادارة الأمريكية في الأربع سنوات القادمة ، وهي ترتيب البيت الفلسطيني واعادة الاعتبار لدور الشتات الفلسطيني وفق آليات يحددها الشتات من أجل استعادة دوره لحماية المشروع الوطني الفلسطيني .
وفي نهاية الندوة تحدث أ . محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا كلمة ختامية شكر فيها الضيوف الكرام مشاركتهم في الندوة ، وقال في كلمته أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يعكس المعادلة وأن يكون هناك حراكاً من القواعد وصعودا الى رأس الهرم وبناء قيادة فلسطينية تستطيع أن تقود هذه المرحلة الحرجة من خلال اطار منظمة التحرير وضرورة تفعيله وأن يكون ممثلاً حقيقياً لكافة أطياف الشعب الفلسطيني .