نظم مؤتمر فلسطينيي تركيا، السبت، لقاءً حوارياً حول الانتخابات الفلسطينية ومشاركة فلسطينيي الخارج عبر نظام الزوم، حضره عدد من الاعلاميين والسياسيين والمحللين .
وفي كلمة الافتتاح قال الأستاذ محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا والذي رحب بالضيوف إن هذا الحوار سيخرج عنه عدة توصيات سيتم ارسالها الى رؤساء وأمناء عامين وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني المجتمعين في القاهرة تحمل عناوين مهمة ستساهم في إنجاح المسيرة وتحقق المنشود وتطور أدواتنا في النضال وتقربنا من التحرير والعودة .
وفي مداخلته قدم الدكتور عاصم جرادات ورقة حول مرسوم الانتخابات الرئاسي واعتبر صدور المرسوم الرئاسي أساس لانهاء الانقسام وأضاف بأن الانهاء و الخلاص التام يكون من خلال عملية بناء ثقة بين جميع الأطراف وعدم التشكيك بالنوايا
بدوره تحدث صادق الشيخ عيد عن الدول الضامنة للاتفاق بين الفصائل ودورها المأمول في انجاح الانتخابات طالب هذه الدول أن تكون دولا ضاغطة على الاحتلال “الإسرائيلي” للحد من إعاقة الانتخابات وأن تقدم هذه الدول الحكومة الفلسطينية الجديدة للمجتمع الدولي لتوسيع علاقاتها الدبلوماسية وتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لانجاح مهمتها في مواجهة الاحتلال “الصهيوني” ضمن القانون الدولي .
بدوره استعرض الدكتور أيمن أبو السعود النظام الداخلي لمنظمة التحرير فيما يعنى بانتخابات المجلس الوطني وقال في كلمته إن معظم المشاكل على الساحة الفلسطينية أتت بسبب تعطيل المجلس التشريعي وتعطيل عمل المجلس الوطني الفلسطيني وطالب بزيادة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني و أن يكون التمثيل من أوروبا ومخيمات اللجوء الفلسطيني تمثل صوت الشتات في المجلس .
كما طرح الدكتور سعيد الحاج آليات تمكن فلسطينيي الخارج من المشاركة والتمثيل ضمن الخيارات المتاحة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في الخارج اكثر من نصف الشعب وهو شطر القضية وعندما يتم التجاهل عن نصف الشعب فإننا نتغافل عن جزء مهم في قضيتنا ، وهذا الشعب الذي يعيش في الخارج هو الذي يحتك مع دول العالم وهو الذي يواجه المشروع الصهيوني في الساحة الدولية .
وفي السياق ذاته تكلم الأستاذ أحمد الزعتري عن مبدأ التوافق بين الفصائل على مقاعد المجلس الوطني مؤكداً أن الانتخابات الفلسطينية هي مرحلة عبور لتأسيس عمل جماعي للاتفاق على منظومة هذا العمل وقال نحن بحاجة إلى تثبيت مبدأ الشراكه و آلية لتنظيم الخلافات الفلسطينية وأن تكون الانتخابات او الحوار هي الطريقة لحسم هذه الخلافات .
وتحدث الأستاذ طه عودة عن مرجعية النظام السياسي الفلسطيني وطالب بإعادة بناء وتأسيس نظام سياسي بنهج جديد وعقلية جديدة وهذا لا يتم على أيدي حزب أو قوة النظام السياسي الراهن حاليا ، وأضاف أن بناء هذا النظام سيكون مكملا للمشروع الوطني الفلسطيني ويكون هو البوصلة في أي تحرك أو انتخابات او مشروع فلسطيني للتحرير .
وفي نهاية الحوار تم فتح باب النقاش من الحضور والذي تضمن عددا من الأسئلة والمداخلات الشيقة التي أثرت الحوار .