شرع مئات المستوطنين، صباح الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب، إن “331 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات في الساعة الأولى من الاقتحامات صباح الثلاثاء”.
وذكرت وسائل إعلام محلية وصول عدد المقتحمين من المستوطنين حتى اللحظة إلى 1062 مستوطن أدوا خلالها جولات استفزازية وصلوات تلمودية داخل باحات المسجد.
ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد خلال الساعات القادمة.
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وتجري الاقتحامات تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ صلاة الفجر، فرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين للمسجد، ومنعت من هم دون الـ 50 عامًا من الدخول إليه، وأخرجت عدد من الشبان من المسجد، تزامنًا مع الاقتحامات.
وأوقفت قوات الاحتلال عددًا من الصحفيين عند باب السلسلة، ومنعتهم من دخول الأقصى.
فيما سبق الاقتحامات، انتشار قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة، ونصب للحواجز العسكرية، وتدقيق في هويات الفلسطينيين، كما اعتدت القوات على المرابطين الذين حاولوا الوصول للأقصى.
وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في اليوم الثاني لـ”عيد العرش” استجابة للدعوات الصادرة من جمعيات الهيكل الاستيطانية الإسرائيلية، ويستمر العيد المذكور حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وعملت الجماعات اليهودية المتطرفة على حشد أكبر عدد لاقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، وقد طالبت جماعات الهيكل المتطرفة جمهور المقتحمين بقراءة جماعية للتوراة داخل الأقصى بصوت عال، وعممت عليهم بعض النصوص.
وفي هذا العيد، تحاول جماعات الهيكل المتطرفة إدخال القرابين النباتية داخل المسجد الأقصى أثناء الاقتحامات، إضافة إلى استمرار أداء صلوات وطقوس تلمودية في باحات الأقصى.