قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ماهر صلاح، أن “العدوان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة يؤكد أننا أمام عدوّ لا يؤتمن، وسمته الغدر والخيانة والخديعة، ويضرب بعرض الحائط كل الوساطات الساعية لكبح جماح هذا العدوان، رغم أن المقاومة، بكل قواها وفصائلها، تخوض حملة موحدة لردّ هذا العدوان، والتصدي له”.
وأضاف في تصريح السبت، أن “العدو الصهيوني دأب على خوض معاركه الانتخابية الداخلية على حساب دماء أبناء شعبنا بين حين وآخر، لكن المقاومة التي باتت تشكل الحامي والمدافع عن شعبنا، لم تتوان يوما عن إفشال هذه العدوانات الصهيونية، وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة في صفوف جنوده ومستوطنيه”.
وأوضح أن “العدوان الصهيوني ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة يستدعي من أبناء شعبنا الفلسطيني كافة في الداخل والخارج، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية لإسناد غزة، بكل ما أوتوا من قدرات وإمكانيات لعدم إبقائها لوحدها في مواجهة هذا العدوان الغاشم”.
وأكد أن “المقاومة وهي تتصدى لهذا العدوان الصهيوني؛ تدرك أن له أهدافا عسكرية وسياسية ودبلوماسية، وهي تأخذ بالحسبان كل هذه النواحي والجوانب، في ظل حالة من النضج الكبير الذي يجعلها تدير هذا العدوان بكل أبعاده المختلفة، خاصة الربط بين مكونات الجغرافيا الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل48 والشتات الفلسطيني، وهو ما جسدته معركة سيف القدس”.
مع العلم أن هذا العدوان إنما بدأ بصورة أساسية في الضفة الغربية حين واصل جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن، واستهدافه للمجاهدين بالقتل والأسر خاصة في مدينتي جنين ونابلس، كما قال.
وأردف: “فالمقاومة كلها مستهدفة، والقادة الشهداء يمثلون كل الفلسطينيين، وكل محاولات التفريق وإحداث الفجوات بين الفلسطينيين مخطط احتلالي قديم جديد نجحت المقاومة في العديد من الحالات في إفشاله، وهو ما تم هذه المرة أيضا”.
وختم بالقول إن “الواقع الميداني القائم في غزة العزة، يؤكد أن المقاتلين من جميع الفصائل يتصدون صفاً واحدا لهذا العدوان، لأنهم يعلمون تماما أن الاحتلال لا يميز بين فصيل وفصيل”.