أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ماهر صلاح، أن استمرار الاحتلال في ترتيبات مسيرة الأعلام رغم التحذيرات، محاولة يائسة من رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، لإنقاذ حكومته من السقوط القادم لا محالة.
وقال صلاح، في بيان صحفي اطلعت عليه فيميد، اليوم الخميس، إن “إصرار الاحتلال على تنظيم المسيرة الاستفزازية يشكل إمعانًا وغطرسة، وفي الوقت ذاته مغامرة غير محسوبة يسير فيها على حافة الهاوية”.
وتابع: “الاحتلال يُمني نفسه ألا يتورط في مواجهة حقيقية أمام المقاومة الجادة جدًّا في منع تدنيس المسجد الأقصى، وقد أثبتت مصداقيتها مرارا وتكرارا في تنفيذ تهديداتها ضد الاحتلال”.
وشدد على أن “الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وفلسطين المغتصبة عام 48، وقطاع غزة، والشتات، عازمون على فداء الأقصى بكل ما يملكون”.
وأكد: أن “سيرتنا ومسيرتنا منذ احتلت بلادنا، ومعنا حلفاؤنا وأصدقاؤنا وأهلنا وحاضنتنا العربية والمسلمة.. وفي حال تجرأ على اختبار عزمنا، فعليه أن يتحمل نتائج حماقته وعواقبها، اليوم وغدا وبعد غد، حتى نحرر بلادنا، ونعود إليها فاتحين”.
وكشف أن “المقاومة أوصلت هذه الرسالة عبر كل الوسطاء، الذين حملوا ما اعدّوها تطمينات بأن الاحتلال سيسعى لضبط المشهد الميداني، ويمرر المسيرة الاستيطانية بأقل درجة من الاستفزاز”.
وأضاف القيادي في حماس أن “الاحتلال جربنا في معركة سيف القدس العام الماضي، وفي شهر رمضان هذا العام، وليعلم أن ثمن رفع أعلامه المزعومة في أقصانا، يعني أن تنكس أعلامه في بقاع الأرض جميعا، لأنه واجب كل حر شريف أينما كان”.
وقال إنه “في الوقت الذي يشير بينت بوضوح إلى مدى التطرف الذي وصل اليه هذا الكيان الغاصب تحت تأثير الحركات الاستيطانية المتطرفة، يسمح لمسيرة الأعلام”.
يذكر أن المستوطنين، ينظمون فعاليات في يوم ما يطلق عليه “توحيد القدس”، وتتضمن اقتحامًا كبيرًا للمسجد الأقصى، وبمسيرة أعلام إسرائيلية ضخمة، يعوضون كما يقولوا من خلالها “إخفاق مسيرة العام المنصرم التي فرقتها صواريخ المقاومة القادمة من غزة”.
ويُعدّ يوم “توحيد القدس”، “عيدا وطنيا” لإحياء ذكرى استكمال سيطرة كيان الاحتلال على مدينة القدس، واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب حزيران/يونيو عام 1967.