أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ماهر صلاح، أن حالة الاستنفار التي تعلنها الجماعات اليهودية المتطرفة لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، تستدعي إظهار ذات القدر من الاستنفار للتصدي لهذه المخططات الخطيرة”.
وأضاف صلاح، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أننا “أمام لحظة تاريخية فاصلة نشهد فيها كشف العدو الصهيوني عن مخططاته تجاه المسجد الأقصى، بكل وضوح، وبدون مواربة، الأمر الذي يتطلب منا جميعا الوقوف عند مسؤولياتنا التاريخية تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين”.
وقال إن “العدو يسابق الزمن، ويحاول استغلال كل الظروف السياسية القائمة لتنفيذ أجندته المتطرفة تجاه مقدساتنا”.
وأوضح أن “هناك جملة من المهام والواجبات التي تقع على كواهلنا جميعا لوضع حدّ لهذا التطرف الصهيوني، وكبح جماح أطماعهم التلمودية تجاه أقصانا المبارك، سواء على الأصعدة الجماهيرية والشعبية، مرورا بالفصائلية والسياسية، وصولا إلى المستويات الرسمية لدى الدول والحكومات”.
وشدد على أنها “جميعا جهود مقدرة ومهمة، ومن الأهمية بمكان أن تنخرط كلها في بوتقة واحدة نحو الحفاظ على قدسية وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى، وحمايته من أي أخطار تتهدده”.
وبدأت “جماعات الهيكل” أمس، تنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم، فيما وُضعت أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وتصاعدت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في المسجد الأقصى، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم، خلال موسم الأعياد اليهودية.