نظمت مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني، الأربعاء 27-1-2021، ندوة تحت عنوان ” المعاناة الإقتصادية والمعيشية في قطاع غزة في ظل الحصار وأجواء كورونا وسبل الإسناد أوروبيا”، وتأتي الندوة ضمن فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة وكسر الحصار، وبمشاركة شخصيات فلسطينية من أوروبا وقطاع غزة.
وتناول المشاركون في الندوة الأزمة الاقتصادية والمعيشية لدى سكان قطاع غزة، بالإضافة إلى عمل وكالة الأونروا ودورها في مساعدة الأهالي، وتأثير جائحة كورونا على الأوضاع في القطاع.
وأعلن عمر فارس نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني عن أطلاق فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة، والذي يهدف إلى شرح الواقع الصعب في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي والضغط على الاحتلال لكسر الحصار.
وأشار فارس إلى أن مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني تعمل على تنسيق الجهود وتوحيد العمل الفلسطيني في القارة وتفعيل جميع الطاقات لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
كما نوه الناشط الفلسطيني سيف أبو كشك مدير الندوة إلى نماذج من معاناة سكان قطاع غزة في الجانب الاقتصادي والمعيشي والطبي والتعليمي، مؤكدا على أهمية العمل الفلسطيني في القارة الأوروبية لدعم صمود أهالي القطاع ورفع الحصار عنهم.
وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في قطاع غزة، أن 90 بالمئة من سكان القطاع يعيشون على المساعدات من المنظمات الدولية ومن بينها الأونروا.
كما وصف أبو حسنة واقع قطاع غزة بأنه كارثي ومدمر بسبب الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى معاناة المرضى ومنعهم من السفر الى العلاج في الخارج.
وتحدث أبو حسنة عن الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين في قطاع غزة وتعثر عملها بسبب الحصار، مؤكدا على أن احتياجات قطاع غزة تفوق قدرات الأونروا.
وطالب المستشار الإعلامي للأونروا بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي بصورة كاملة عن قطاع غزة، والذي سيمكن الأهالي من الاعتماد على أنفسهم.
وتحدث أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية (PNGO) عن النتائج الكارثية للحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، من خلال الوفيات جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل، بالإضافة إلى معاناة الطلبة الذين فقدوا دراستهم وقلة فرص العمل والخسائر الاقتصادية للقطاع.
وأشار الشوا إلى سياسة التدمير الممنهج من قبل الاحتلال لكافة مناحي الحياة في قطاع غزة وتدمير البنى التحتية والخدمات في القطاع من خلال الحروب العدوانية.
كما نوه إلى أثار جائحة كورونا على الواقع في قطاع غزة ومنع الاحتلال دخول اللقاح إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن 70 بالمئة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأكثر من 65 بالمئة من الشباب عاطلين عن العمل.
وأكد الشوا على أن الحصار الإسرائيلي له تداعيات خطيرة على الوضع الاقتصادي في قطاع غزة والذي تسبب بعجز مالي كبير.
وقال فايز العمري رئيس اتحاد اللجان العمالية المستقلة في قطاع غزة، إن الحصار الإسرائيلي انعكس على واقع العمال في القطاع وكافة المهن والاستثمارات.
وأشار العمري إلى أن نسبة الفقر ارتفعت بين سكان القطاع إلى 80 بالمئة، وأن الاحتلال استهدف العامل الفلسطيني سواء من خلال منعه من التنقل، وإدخال المواد الأولية إلى القطاع وكذلك منع تصدير الإنتاج من غزة إلى الخارج.
وأكد العمري على أن الاحتلال ينتهج سياسة تركيع الشعب الفلسطيني وعزله عن العالم ومنع التضامن الدولي مع سكان قطاع غزة.
وأشار إبراهيم أبو ثريا رئيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين إلى أهمية دور المؤسسات الفلسطينية وأبناء فلسطين في الخارج في دعم صمود الفلسطينيين في الداخل.
وتحدث عن دورهم في مساعدة النقابي الفلسطيني في قطاع غزة، وتنفيذ العديد من الدورات المهنية لتطوير قدراتهم، بالإضافة إلى التشبيك بين المؤسسات في قطاع غزة مع المؤسسات الأوروبية.
كما أشار أبو ثريا إلى أن الحصار الإسرائيلي من أبرز التحديات التي تواجههم في تنفيذ مشاريع داخل قطاع غزة وتشغيل اليد العاملة في القطاع.
وقال الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، أن مسؤولية الشعب الفلسطيني في الشتات يجب أن تكون تجاه كل أبناء الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين.
وأشار يوسف إلى أهمية العمل الإنساني في أوروبا لدعم قطاع غزة المحاصر، وأن احتياجات الشعب الفلسطيني كبيرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.
ونوه إلى أن معاناة سكان قطاع غزة في تدهور مستمر جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل، داعيا إلى الحث على تقديم الدعم لسكان قطاع غزة.
كما أشار يوسف إلى سياسة الاحتلال في استهداف الجهات التي تقدم الدعم لسكان قطاع غزة، في محاولة إسرائيلية لمنع أي مساعدات عن القطاع.
وطالب المتحدثون بالندوة بكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وأن يكون للفلسطينيين في الخارج وخاصة فلسطينيي أوروبا دور مهم في التعريف بالقضية الفلسطينية ومعاناة سكان قطاع غزة والضغط لدى صناع القرار الأوروبي لإجبار الاحتلال على كسر الحصار الإسرائيلي.