اختتم وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة عضو مكتب علاقتها العربية والإسلامية القيادي البارز سامي أبو زهري، زيارة خاصة لدولة موريتانيا الشقيقة.
وشهدت الزيارة استقبالا حافلا من الجانبين الرسمي والشعبي، حيث التقى برئيس البرلمان الموريتاني أحمد بايه، و رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “الهابا” الدكتور الحسين ولد مدو.
الجانب الشعبي
كانت البداية على الصعيد الشعبي بمهرجان جماهيري حاشد، بدار الشباب القديمة في العاصمة نواكشوط، احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نظمه حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”.
وحضر المهرجان العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، ووفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقادة الحزب وزعيم المعارضة إبراهيم ولد البكاي، وجمهور غفير.
وأكد خلاله العلامة الشيخ محمد الحسن الددو في كلمة خاصة، على أن دعم المقاومة الفلسطينية والوقوف معها واجب شرعي، داعيا إلى التبرع للشعب الفلسطيني.
فيما أشاد القيادي بحركة حماس سامي أبور زهري، بالموقف الموريتاني الرسمي والشعبي الداعم لفلسطين، كما أشاد بمواقف الأحزاب السياسية والهيئات الموريتانية.
بدوره قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد محمود ولد سيدي، إن معركة تحرير فلسطين كلها قد بدأت، مضيفا أن هذه الجولة من المعركة انتهت لكن جولات أخرى قادمة.
وأشاد ولد سيدي بمواقف الشعوب ونزولها للشوارع ودعم المقاومة سياسيا وماديا.
ووجه ولد سيدي شكرا للنظام الموريتاني قائلا:”إنه لم يخيب الظن”، كما شكر الأحزاب السياسية الموريتانية على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
من جهته أثنى رئيس مجلس شورى حزب “تواصل” حمدي ولد إبراهيم، على صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، فيما أكد القيادي بالحزب محمد غلام ولد الحاج الشيخ على أن دعم الشعوب كان له دور كبير في الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية.
ودعا ولد الحاج الشيخ وهو أيضا الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، الشعوب إلى تقديم المزيد من الدعم والتضحيات لصالح المقاومة.
وفي ذات الصعيد، قال الرئيس السابق للحزب، محمد جميل ولد منصور: “إن ما حدث في الأيام الماضية كان انتصارا حقيقيا للمقاومة ضد المحتل الصهيوني”.
وقال إن المقاومة الفلسطينية استطاعت منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، لافتا إلى أن الاحتلال هو من ألح أنه يريد الهدنة وإيقاف الحرب.
ورفع المشاركون في المهرجان الأعلام الفلسطينية.
كما زار الوفد منزل الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي، تحدث خلالها القيادي أبو زهري عن النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وعلى الجانب الرسمي، التقى الوفد رئيس البرلمان الموريتاني الشيخ أحمد بايه بمكتبه بمقر الجمعية الوطني، ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “الهابا” الدكتور الحسين ولد مدو.
وبحث الوفد الفلسطيني الذي يرأسه سامي أبو زهري مع رئيس البرلمان الموريتاني الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وعلى حي شيخ جراح وكافة الأراضي الفلسطينية، مؤكدا صلابة الموقف الفلسطيني، مثمنا دور الجمعية الوطنية والنواب الموريتانيين خصوصا بعد إصدارهم وثيقة دعم الموقف الفلسطيني.
ودعا الوفد البرلمان الموريتاني إلى الاستمرار في فضح عدوان المحتل الإسرائيلي أمام البرلمانات الأخرى، والتأكيد أن المشكلة هي في المحتل اليهودي وليست في الشعب الفلسطيني.
رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “ألهابا” الحسين مدو خلال لقائه مع وفد حماس
وأثنى رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية الشيخ ولد بايه على الزيارة، وثمن دور المقاومة الفلسطينية في حماية المقدسات، وأكد وقوف موريتانيا على الصعيد الرسمي والشعبي مع القضية الفلسطينية.
كما ناقش الوفد رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، دور هيئات الضبط في حماية وتطوير المحتوى الاعلامي المتعلق بالقضية الفلسطينية على وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا عقب مضايقة وسائل التواصل الاجتماعي للنشطاء والسياسيين المتضامنين مع فلسطين.
وشكر الوفد وسائل الإعلام الموريتانية وكل الإعلاميين على دورهم البارز في خدمة القضية الفلسطينية، والتضامن معها، والدفاع عن ثوابتها، وخصوصا القدس، والأقصى.